مقدمة :
اليوم اخواني سنخوص سويا و احدثكم عن اكثر
سجن شهرة بالعالم و هو سجن الباستيل ، فهيا بنا اخواني نتعرف على سجن الباستيل ..
بناءه :
تم بناء قلعة الباستيد عام 1370 و ظلت تحت
هذا الاسم الى عام 1383 ، كحصن منيع تحارب منه فرنسا كل المعتدين على مداخل باريس ،
و كانت قلعة الباستيد تقع في منطقة سانت انطوان و تعتبر هذه المنطقة هي حامية
باريس من الشرق ،
بعد اسر الملك جون لي بون اصبحت فرنسا في
فراغ ملكي و اداري ، مما شكل حكم عسكري ، و بعد رفض الطبقة الارستقراطية التعاون
مع الجيش ، تعاون الجيش مع التجار لتمويل الجيش ماديا ، و كان للتجار ايضا مصلحة
في هذا هو فرض نفوذ الفرنسيين على غيرهم من التجار المقيمين في فرنسا من جنسيات
اخرى ، و لحماية مصالحهم من قطاع الطرق و العصابات ، كان الكثير من النبلاء يريدون
الحكم الملكي ، لكن اطماع الكونت شارل الثاني الملقب بشارل السيئ كانت كبيرة جدا ،
و سرعان ما سيطر على الحكم ،لكن تم اغتياله بعد اشهر قليلة و تم تنصيب ابنه الاكبر
ولي العهد الشرعي للحكم و اصبح الملك شارل الخامس ، استلم الحكم و كان الحقد واضحا
عليه على خلفية اغتيال والده ، فكان اول اعماله اخذ قلعة الباستيد و تشييد ابراجا و
سور كبير و بناء مبنى جديد متصل بالمبني القديم و اصبحت قلعة الباستيد عبارة عن :
ثمانية ابراج
اربعة طوابق
ثلاثة طوابق تحت الارض مع قبو كبير
سور كبير
بوابتين رئيسيتان+ بوابة سرية
ممر تحت الارض ينتهي بالحقول المجاورة لمبنى
الباستيل
استغرق بناءه 12 سنة و شاء القدر ان شارل
الخامس قد فارق الحياة قبل تشيد المبنى الذي سيطلق عليه اسم سجن الباستيل ..
تشيد السجن 1395 الى 1400 :
تم تشيد السجن في عهد الملك شارل السادس الملقب بالملك المحبوب المجنون ، كان نمط العمل في السجن هو وضع السجناء المتهمين في قضايا اغتيالات او خطف ملوك او امراء او ضباط متأمرين او خونة او جواسيس، و هنا نلاحظ ان السجن عبارة عن تصفية حسابات الملوك و الامراء مع عامة الثوار او الخونة او المتأمرين و ليس سجن قضائي او سجن للعدالة، كان السجن يدار من قبل الملك مباشرة و غياب تام للعدالة الفرنسية او الدولة الفرنسية ، و يقال في المراجع حتى طاقم الحراس و الجنود كانوا يتلقون اجورهم من نفقة الملك الخاصة ، و الجدير بالذكر انه لم يتم اجراء اي حالة اعدام ، كان السجن اما للسجن المؤبد او السجن فترات طويلة او سجن احد من الامراء او الضباط او التجار ظلما ، و تم تعين قومندان على السجن و قومندان تعني "قائد او مسؤول" يدعى كابتن الباستيل و معه ما يقارب 30 رجلا من الحرس ، كان نمط عمل هذا القومندان هو استلام السجناء و فرزهم على الزنزانات ، و تبدا رحلة العذاب الشاقة لهذا السجين، و تقول بعض المراجع ان سبب وضع السجناء في سحن الباستيل هو لابعاد الشبهات ان الباستيل بابراجه العالية و اسواره المنيعة هو مستودع لمجوهرات الملك و زوجته و لثروة ملوك فرنسا ، و اخفاء الوثائق السرية، كان للباستيل سرية كبيرة جدا بالعمل ، كان عالما من الغموض لا احد يعلم ماذا يجري داخله و لا احد يخرج منه ، و ان خرج لا يخرج سليما، كانت اصوات السجناء المعذبين تصل الى الحقول المجاورة يسمعها المزارعين او المارة ، الى ان تم تشيد غرف تعذيب فما بعد بالقبو ..سنوات الرعب 1622 الى 1642 :
كانت اقوى فترات الحكم الفرنسي بعهد
الكاردينال ريشليو رجل الدين الحديدي الذي خافت منه اوروبا ككل ، الرجل الذي جعل
فرنسا قوة لا يستطع احد على اهانتها ، و بالرغم من كونه رجل دين الا انه كان قراره
هو الاسمى و الاعلى كان الكاردينال ريشليو هو صاحب قرار الدولة و الكنيسة و كل فرنسا،
كان قراره اعلى من قرار الملك حتى الملك حينها لويس الثالث عشر كان وجوده رمزيا ،
عين
ابن الكاردينال ريشليو و كان برتبه عقيد بالحرس الملكي الفرنسي المعروف باسم
" إمبيريال غارد" عينه والده لوضع كل معارض او سياسي معارض او اي من الثوار
، و لكي يكون للكاردينال رجلا يعتمد عليه داخل السجن ليتولى امور السجناء الذين
يود الكاردينال محاسبتهم بطريقة بشعة لم يجد الا ابنه لتلك المهمة فعينه مدير
الحراس في سجن الباستيل،
سقوط الباستيل : 1789 :
بعد تفاقم الازمة الفرنسية و بدأ الثوار و
الخطب ضد الملك لويس السادس عشر و كان ابرز رجال الثوارة المحامي المرعب مكسيمليان
دي روبسبيير (رابط لتعرف على المحامي المرعب ) و الناقد لحكم الملك لويس السادس عشر حينها ، حيث بدات الثورة
الفرنسية و تم اقتحام مبنى السجن و تم حرقه و تدميره بالكامل ، و كانت ثورة غضب
كبيرة من الفرنسيين و خاصة على سجن الباستيل ، الذي كان اسمه يرعب عامة الشعب و
عامة اوروبا ، و بعد تدميره و حرقه اصبح يحتفل بهذه الذكري كل عام في 14 يوليو ..
و هنا اكون قد انتهيت من هذا الشرح المبسط و
ليس المفصل و اتمنى ان تستمتعوا بهذه المقالة ..
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق