مقدمة :
اليوم اخواني ساحدثكم عن معارك الانكليز
والفايكينغ وساشرح لكم بشكل سريع من هم الفايكينغ الذين كانوا رعب اوروبا وكيف
بدات اسطورتهم وبناء مملكتهم ، فهيا بنا اخواني نتعرف سويا على الفايكينغ..
النشاة:
الفايكنغ او
البكنجار بالنرويدية القديمة مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية وغالبا على ملاحي
السفن وتجار ومحاربي المناطق الاسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية
والفرنسية واجزاء اخرى من اوروبا في اواخر القرن الثامن الى القرن الحادي عشر
وتسمى بحقبة الفايكنغ كما يستعمل على نحو اقل للاشارة الى سكان المناطق
الاسكندنافية عموما تشمل الدول الاسكندنافيه كلا من السويد والدنمارك والنرويج
وايسلندا ،
ـ على الرغم
من سمعة الفايكنغ السيئة وطبيعتهم الوثنية الوحشية تحول الفايكنغ خلال قرن او اثنان
من الزمن الى المسيحية واستقروا في الاراضي في ايسلندا وجرينلاند وامريكا الشمالية
والاطلس الشمالي اضافة الى تاسيس ممالك في شبه الجزيرة الاسكندنافية على طول
الحدود مع المماليك الاوروبية في الجنوب ونتيجه لاندماجهم في اراضيهم الجديدة اصبح
منهم المزارعون والتجار اضافة الى الحكام والمحاربين اشتهر الفايكنغ ببراعة
ملاحتهم وسفنهم الطويلة واستطاعوا في بعض مئات من السنين السيطرة واستعمار سواحل
اوروبا وانهارها وجزورها حيث احرقوا وقتلوا ونهبوا الكثير من البلدان وعليه استحقوا
بذلك اسمهم الفايكنج الذي يعني القرصان في اللغات الاسكندنافية القديمة ويعتبر
انتهاء الفاكينغ مع انتهاء معركه جسر ستانفورد عام 1066 التي قضت على قوتهم
بالكامل.
ـ قليلة هي
السجلات المكتوبة للفايكنغ او النورثمان قبل اعتناقهم المسيحية ونتيجة لذلك فان
المعلومات المتوفرة تعود الى سجلات اوجدت من قبل اولئك الذين كانوا اعداء للفايكنغ
او ضحايا لهم والى الدلائل الاثرية والطباعية والنصوص الادبية المتاخرة للفايكنغ
التي مجدت ماضيهم البطولي بشكل كبير شانها شان النصوص الادبية لغيرهم من الامم..
ـ اعتمد
النسيج الاجتماعي للشعوب ما قبل الفايكنغ على صلات العائلات الممتدة والروابط
الناشئة عن طريق الزواج وكانت النزاعات الدموية والزيجات الدبلوماسية جزءا من حياة
الطبقة الراقية وعلى الرغم من طبيعة الفايكينغ الدموية الا ان لعبت دورا هاما في
الاقتصاد كما هو الحال في المجتمعات المحلية للملكيات العظيمة فقد قام الهيكل
الاجتماعي الاساسي على المزارعين الاحرار الصغار الذين دانوا بالولاء وبالتالي
دفعوا الضرائب الى راس العائلة او زعيم القبيلة او الى الزعيم المحلي او النبيل
ونتج عن ذلك اختلاف هؤلاء الرؤساء النبلاء عن اتباعهم في الثروة والقوة لكن
الاختلاف كان النتيجة للدرجة وليس للحدود الاجتماعية الصارمة او الارث الطبقي
للنبلاء عندما اصبح زعماء الفايكينغ المحليون قادة اصبح اتبعهم من المزارعون و البحارة
هم على الارض جنودهم بسبب المناخ القاسي والعديد من المشاريع التي اخذت رجال الفايكنغ
من بيوتهم لفترات طويلة تمتعت بعض النساء بحرية بقاعدة من المسؤولية والسلطة على
العائلة والشؤون الاقتصادية لم يشهد مثلها للنساء في مكان اخر من اوروبا الغربية .
ـ اما بما يخص
الاقتصاد : كان الاقتصاد الاساسي الاسكندنافي اقتصادا زراعيا كان الفصل الزراعي
القصير كافيا لتلبية الحاجة من الحبوب وعلف الماشية والمخزون ولان الناس في هذا الفصل
عاشوا في الغالب على طول السواحل لعب صيد السمك وتجارة البحر دورا مهما في حياتهم
حتى قبل هجمات الفايكنغ اهتمت اسواق اوروبا الى الجنوب بالسلع الخام القادمة من
بحر الشمال والبلطيق كالفراء والخشب والكهرمان والعبيد الذين كانوا يجلبون غالبا
من المناطق الساحلية..
ـ غزوات الفايكنج :
بدا الفايكنغ بمهاجمة
جيرانهم الجنوبيون بجدية حوالي عام 800 واتخذت هذه الغزوات اشكالا عديدة وامتدت في
عدة اتجاهات في الجزر البريطانية والاجزاء الفرنسية للامبراطورية وفي الاندلس
وتغيرت الهجمات تدريجيا من الكر والفر الى غزوات اكبر واكثر طموحا اسست فيها فرق
البحارة المهاجمين قواعدا لها في فصل الشتاء وفي اوساط القرن التاسع نمت الجيوش في
الحجم مما ادى لاستعمار الفايكنغ اراضي اكثر، ثم اعتنقوا المسيحية تدريجيا وجلبوا
عائلاتهم من وطنهم الام او تزاوجوا مع السكان المحليين ففي مناطق مثل شمال انجلترا
ونورماندي بالساحل الشمالي لفرنسا ادى الاختلاط بالسكان والثقافات التي نتج عنه
هذه المستوطنات الى مزيج جديد من المجموعات العرقية واللغات والمؤسسات وبسبب
اهتمامهم بالتجارة شجع الفايكنج النمو ، واسس العديد من المدن والبلدات مثل يورك
في انجلترا ودبلن في ايرلندا والتي ظهرت كمراكز تجارية بارزة ..
ـ لم تذكر
الدوافع لهجمات الفايكنغ في اي نص واضح او موثوق فقد عرفوا بوجود ثروات الجنوب
لزمن طويل وكان مصدرا يثير له اللعاب ، ففي القرنين الثامن والتاسع فرض ضغوطا متزايدة
على اسكندنافيا المحدودة الموارد من اجل مصادر جديدة للغذاء والارض ومن المحتمل ان
الحروب الوحشية التي خاضها كارلت ضد الساكسينيون في المانيا في القرن الثامن لربما
حذر النورمان من عدو قوي الى الجنوب قد مصدر الهجمات والتغييرات السياسية في اسكندنافيا
فظهور الحكومات الملكية الاكثر مركزية والمؤسسات السياسية ربما كان قد دفع العديد
من الزعماء الاقل نفوذا ورؤساء القبائل الذين تعودوا لمدة طويلة على الاستقلال
والاعتماد على الذات للبحث عن انفاق جديدة ولهذا ذهب العديد من زعماء الحرب الى
البحار وعندما عادوا كانوا قادرين على اخذ رجالهم وعائلاتهم معهم..
ـ عام 703 حسب
السجلات القديس كوثبرت قتل الغازات الفايكنغ الرهبان واستولى على المقتنيات الثمينة
، تمثل هذه الهجمة بداية عصر غزو فايكنغ الذي اصبح ممكنا بفضل السفن الطويلة التي استخدمها الفايكنغ كانت هناك اعمال عنف
ولكن بشكل متقطع في العقد الاخير من القرن الثامن على شواطئ انجلترا الشمالية
والغربية استمرت غارات الفايكنغ على نطاق صغير في المدن الساحلية الى انجلترا
وبينما كانت مجموعات الاغارة الاولية صغيرة يعتقد انها احتوت على عدد كبير من
الخطط وقد اغار النرويجيون خلال فصل الشتاء بين عامي 840 و 841 ميلادي بدلا من
اغارتهم في فصل الصيف كما اعتادوا بعد انتظارهم على جزيرة قبالة ايرلندا وفي عام
850 قضى الفايكنج فصل الشتاء لاول مرة في انجلترا على جزيرة تانت بمقاطعة كانت وفي
عام 854 فصل الشتاء للمرة الثانية على جزيرة شيبي في مصب نهر التايمز وفي عام 864
عادوا الى جزيرة تانت لكي يخيموا بها في فصل الشتاء في العام التالي وصل الجيش
الوثني العظيم بقيادة الاخوة ايفار المشلول وهالفدان وايضا بقيادة ملك اخر من ملوك
الفايكنغ الى الجسر الى انجلية وشرعوا في عبور انجلترا الى نورث ميبريا واستولوا
على يورك مؤسسين مجتمع الفايكنغ في يورك الاسكندنافية حيث استقر البعض مثل
المصارعين والحرفيين ولم تتمكن معظم المماليك الانجليزية التي كانت في حاله فوضى
من مقاومة هجمات الفايكنغ في عام 867 اصبحت نرث ميبريا المملكة الشمالية للمنطقة
التي ساد فيها قانون الدانيون بعد ان احتلها الاخوة.
ـ نصب اح الاخوة رجلا انجليزيا وهو الملك اجبرت
ليكون مجرد دمية في عام 870 وصل جيش الفايكنغ العظيم الى انجلترا بقيادة احد قادة
الفايكنغ يدعى باجسيك ومعه خمسة من قادة الجيش ومعه الجيش الوطني العظيم الذي احتل
بالفعل الكثير من انجلترا من قاعدتة في يورك الاسكندنافية وقوات بارجسيك وقوات هالفدان
من خلال تحالفهم معا هجمت قوات الفايكنج المتحدة الكثير من اراضي انجلترا حتى عام
871 عندما خطط لغزو مملكة ويسكس في عام 8 يناير عام 871 قتل باجسيك في معركة
الداون مع الاريل والنتيجة لذلك عاد كثير من الفايكنغ الى شمال انجلترا حيث اصبحت
يورك الاسكندنافية مركزا لمملكة الفايكنغ،
ولكن الفرد
العظيم تمكن من ابعادهم عن بلاده واصل هو وحلفائه صد هجمات الفايكنغ على الحدود
متمكنن من اخذ يورك ظهرت موجة جديدة من هجمات الفايكنغ النرويجية في انجلترا عندما
استولى الفايكنغ على الساحل الانكليزي.
بداية النهاية:
ـ طوال هذا
العهد اضعفت سلسلة من المنازعات على الميراث من الاحفاد في عام 1112 كان الفايكنغ
مشاركين في الحرب في انجلترا كجيش سنجمان الذي كان بمثابة حاشية ملك انجلترا وعرض
عليهم دفع ضريبة الدانيون التي استمرت من عام 1012 حتى عام 1066 واوقفت غارات
الفايكنج لما يقرب من 20 عاما تضائل حتى عام 1066 عندما خسر النرويجيون الغزات
معركتهم الاخيرة مع انجلترا في معركه جسر ستانفورد .. فكانت هذه اخر معركة
للفايكنغ خارج ارضهم ومن بعدها قامت انجترا بجشيها الكبير غزو بلاد الفايكنغ وقاتلت
كل من يقف بوجها للدافع عن نفسها ولعدم تقرار من حصل بالماضي.. وهنا اخواني اكون
قد انتهت من شرح ملخص للفايكنغ من نشاة و تعريف ومعاركهم مع الانجليز...
بقلم المدرب
الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق