القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

المحامي المرعب مكسيمليان دي روبسبيير

 

المحامي المرعب مكسيمليان دي روبسبيير

ـ مقدمة :

اليوم اخواني ساحدثكم عن اكثر شخصية فرنسية مؤثرة في الثورة الفرنسية و كانت محط انظار و جدل الكثير من الكتاب و المؤرخين ، و عموم الفرنسيين الذين انقسموا بين موالي له و معارض ، حيث لعب دورا كبيرا في الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر ، التي ادت الى سقوط الملكية الفرنسية ، اليوم اخواني ساحدثكم عن المحامي و الكاتب و السياسي مكسيمليان فرانسوا دي روبسبيير الرافض للحكم الملكي في عهد لويس السادس عشر وقتها ، و كان اول من طالب بإعدام الملك لويس السادس عشر ..

                                                                                   

ـ نشأته :

ولد مكسيمليان دي روبسبيير عام 1758 من شهر مايو في اراس التابعة لمقاطعة ارتوا ، لعائلة انخرط كل افرادها في الحكومة ، حيث كان والده محاميا و جده كاتب عدل في منطقة كارفين ، كان لمكسيمليان دي روبسبير ملامح القائد الصغير و شخصية قيادية ، حيث سرعان ما اكمل علمه الى ان توجهات مكسيمليان كانت لدراسة القانون و ليكمل درب والده ، و بعد الانتهاء من دراسته الاعدادية التحق بمنحة في مدرسة لويس الكبير الثانوية ..

 

ـ حياته العملية :

بدأ نجمه يسطع ما بين الاعوام 1780 الى 1789 حيث كانت هذه الفترة هي بداية تأسيس الثورة الفرنسية حيث كان مكسيمليان دي روبسبيير احد اشهر قادتها و اشهر خطباء المنابر لتشجيع الناس و تجنيد الشعب ضد الملكية الحاكمة ، و في 1789 انتخب مكسيمليان دي روبسبيير نائبا لرئيس مجلس الطبقات و من ثم التحق بالجمعية التاسيسية الوطنية و عرف في وسط الثوار و الشعب بلقب

 " رجل طاهر اليد " لعدم قبوله اي رشوة ، و لاخلاقه المنضبطة..

 

عام 1790 ، انتخب مكسيمليان دي روبسبيير رئيسا لنادي اليعاقبة و التي تعني اصدقاء الدستور ، و ازدادت شعبيته كثيرا و كان نصيرا للفقراء و كان معاديا للنظام الملكي الحاكم ، و عند سقوط النظام الملكي الحاكم عام 1792 ، انتخب مكسيمليان دي روبسبيير مندوب المؤتمر القومي في باريس ، و الذي طالب فيه بإعدام لويس السادس عشر و تحقق هذا المطلب عام 1793 ، و كان مكسيمليان صوت القوميين في باريس لكونه رئيس المؤتمر القومي ، و بعد ذلك انتخب و لجرأة مكسيمليان و حنكته الخطابية ، انتخب مكسيمليان عضوا في الهيئة التنفيذية العليا الفرنسية ، المعروف اليوم باسم مجلس النواب الفرنسي..

 

ـ سنوات الرعب :

توسع نفوذ مكسيمليان دي روبسبيير في المجتمع الباريسي و الفرنسي ككل ، فكان لمن يطمع في السلطة مصلحة في اطاحة روبسبيير و اخذ السلطة منه ، ولكن كانوا معارضين روبسبيير بدون اي سلطة و غير مؤثرين ، بسبب انهم معارضين سلميين ، كان مكسيليان يضرب المعارضين السلميين بيد من حديد ، كي لا يخرج اي معارض و يحدث له بلبلة ، كل لا يؤثر هذا الوضع على منصبه في مجلس النواب ، فكان روبسبيير يطمح للسلطة و اعتلاء العرش الملكي ، فقام بإعدام كل من عارضه بالسر او العلن ، فأعدم 17 الف شخصا بفترة ستة اشهر ، قال انهم من معارضين السلطة ، و هنا كان هدف مكسيمليان دي روبسبيير هو افساح الطريق لنفسه بدس الرعب في نفوس كل من بتجرأ على معارضته و اعطاء صورة عنه بانه الرجل الذي لا يهزم ، و انه رجل فرنسا الجديد و الذي سيحمي فرنسا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها فرنسا..

 

ـ سقوطه و اعدامه :

كان من رفاق مكسيمليان دي روبسبيير ، باراس و دتاليان ، اللذان كانا مع روبسبيير في مسيرته في سنوات الثورة ، و كانوا من اكثر المقربين له ، و لكنهم و بعد خطبته الشهيرة باعضاء السلطة التنفيذية العليا التي اعتبرت كتهديد لهم و لحياتهم الشخصية ، قرروا التخلص من مكسيمليان دي روبسبيير ، عقدوا اجتماعا سريا مع احد كبار ضباط الحرس الملكي ، و الذي اكد على نجاح العملية ، و في فجر يوم الثامن و العشرون من شهر يوليو عام 1794 اقتحمت قوة عسكرية مقر اقامة مكسيمليان دي روبسبيير لاعتقاله ، الا انه قاوم مع اعوانه المقيمين معه مما تسبب باشتباك مسلح ادى الى اصابة في فكه ، و من ثم تم اعتقاله و تم اعدامه بالمقصلة ، و تم اعدام 100 من معاوينيه في مساء اليوم نفسه ،،

و في رواية اخرى تقول ان روبسبيير كان في خطبة نارية ، اقر فيها اعدام المزيد من الاشخاص المعارضين ، مما ادى الى نشوب اشكالات كبيرة بين عامة الشعب و الشرطة ، و جراء هذه الاشتباكات ، اجتمع الشعب مع الشرطة ضد روبسبيير مما طالبوا باعدامه و تمت ملاحقته ، و اثناء الملاحقة اصيب روبسبيير اصابة في فكه ، و من ثم تم اعدامه على المقصلة في مساء اليوم نفسه ...

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم

 


تعليقات

التنقل السريع