ـ مقدمة :
اليوم اخواني ساحدثكم عن قارة انتاركتيكا او القارة المتجمدة التي لطالما سمعنا عنها اغرب القصص والرويات، سنخوص سويا بهذه القصص ونتأكد هل هي صحيحية ام لا ، ونتحدث عن خصائص هذه القارة ومن يسكنها ونمط العيش فيها وهل يسكنها احد ام فقط للرحلات الاستكشافية والبحوث ورحلات الصيد او هي قواعد عسكرية سرية او هي مكان لتجارب الاسلحة الجديدة والاسلحة المحرمة دوليا، فهيا بنا اخواني سويا نتعرف على هذه القارة سويا..ـ إستكشاف القارة :
قامت الكثير من البعثات من عام 1555 الى
العام 1773 تحديدا بالكثير من الرحلات الاستكشافية، بهدف استكشاف ارض جديدة او كنز
ما او بدافع حب المغامرة الخ، لكن كانت دائما هناك اسرار كثيرة حول منطقة المحيط
المتجمد الجنوبي وبعد ان دققت بالكثير من المراجع قبل ان اكتب لكم هذه المقالة،
وجدت ان كل هذه الاسرار تكمن بالمعدات البدائية، فكانت اي بعثة عند ابحارها وعندما
تصادف اي مكان جليدي لا تقترب خوفا من الارتطام بجبل جليدي مما يسبب غرق السفينة،
او خوفا من اضائعة وجهة السير مما يسبب ضياع الرحلة باكملها، والكثير من الاسباب وساذكر
لكم بعض الاسباب التي كانت تمنع اي رحلة من التقدم والاستكشاف في منطقة المحيط
المتجمد الجنوبي:
1 عدم توفر كاسحات جليد
2 سفن شراعية وليست سفن تعمل على نظام الحرق
او ديزل
3 عدم توفر جهاز تعقب جي بي اس
4 عدم توفر اي وسيلة اتصال او اشارة
5 عدم توفر مناظير ليلية
ـ فكل هذا النقص بالمعدات كان يمنع و يعيق
تقدم اي رحلة، وتلك الخرافات التي كنا نسمعها من البحارة، كانت مجرد حكايات ممزوجة
ببعض الحس الفكاهي وليس لها اي اساس، والسبب هو انه الى عام 1773 لم تطئ اقدام اي
بحار من اي بعثة اراضي القارة المتجمدة انتاركتيكا، فكل ما كان ينشر و يقال من عام
1773 وما قبل فقط تهويل وفراضيات وقصص وتحاليل..
ـ البعثة الروسية عام 1821 بقيادة ميخائيل
لازاريف و فابيان غوتليب بالابحار جنوبا نحو المحيط المتجمد الجنوبي على متن
كاسحات الجليد فوستوك و ميرني ذات الطراز البدائي حينها، بالابحار بحثا عن استكشاف
ثمين يروج له اعلاميا ويمنح البعثة صيتا وشهرة، اثناء الابحار كان الحظ سيد
الموقف، وعن طريق الصدفة اكتشف رئيس البعثة ارضا كبيرة واسعة لا يسكنها احد مهملة
الى حد كبير، لايعيش فيها اي بشر او نبات سوى الطحاليب ولا يعيش فيها اي حيوان سوى
البطريك، كانت البعثة تنوي البقاء على هذه الارض الجديدة كي يتثنى لهم رسمها واخذ
اي شي منها يدل على استكشافهم ارضا جديدة، لكن درجة الحرارة المرعبة التي تصل الى
70تحت الصفر منعتهم من البقاء، اذ كانت درجة الحرارة 63 تحت الصفر مما منع جميع
البعثة من البقاء على هذه الارض حتى لساعات، وعند اقتراح احد افراد البعثة اخذ نوع
نبات او حيوان كإثبات على اكتشافهم ارضا جديدة لم يجدوا اي نوع نباتات او حيوان
يعيش على تلك الارض سوى الطحاليب والبطاريك..
ـ التسمية :
اول تسمية كانت القارة المتجمدة، ومن ثم تم
اطلاق اسم انتاركتيا و تعني في اللغة اليونانية عكس الشمال، والى الان يتم اطلاق
اسم انتاركتيكا على القارة..
ـ المساحة :
تبلغ مساحة قارة انتاركتيكا 14,200,000
كيلومترمربع وتقع على الخارطة في منتصف القطب الجنوبي في المنطقة الاكثر برودة في
الكورة الارضية باكملها..
السكن والعيش بالقارة:
ـ لا يوجد سكان اصليين للقارة وتعد القارة من
حين استكشافها من عام 1821 ظلت مهملة الى بداية القرن العشرين ومع بدايات
العشرينيات من القرن الماضي، من يعيش بالقارة هم اصحاب العلم والاكتشاف، ولا توجد
اي رحلات مدنية او صيد او اي من انواع الحياة، فقط للبحوث وتجارب الاسلحة..
هنا اعزائي اكون قد انتهيت من المقالة اتمنى
لكم الاستمتاع بها...
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
نتمنى الكثير من هذه المقالات
ردحذفشكرا لك ان شاء الله
حذف