القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

غزو الصين \ الامبراطورية المغولية

غزو الصين \ الامبراطورية المغولية




مقدمة:

اليوم اخواني الاعزائي  سوف نخوص سويا بالحروب و المعارك للحضارة المغولية ، و المعروف ان الحضارة المغولية كانت مكنة للقتل و الدمار ، و اليوم اخواني بالتحديد ساحدثكم عن غزو الصين من قبل المغول فهيا بنا نبدا..

 

ما قبل المعركة :

كان الصراع صراع داخي في الصين حيث كانت الامبراطورية الصينية تنقسم الى قسمين عائلة سونغ و عائلة جين ، فكانت الامبراطورية لعائلة جين و كانت عائلة سونغ حاكمة بعض المقاطعات فقط و ليس لها سيطرة على اي منطقة على الاراضي الصينية ، و بعد تقدم المغول نحو الصين و بالتحديد نحو المناطق التي تحكمها عائلة سونغ ، ارسلت عائلة سونغ مبعوث الى المغول ، كي يوصل رسالة الحاكم سونغ و التي تنص على عدم الاقتراب من الاراضي الصينية ، فكانت اطماع المغول كبيرة جدا و كان هدف التقدم المغولي هو غزو الصين باكملها ، فعاد المبعوث الى الحاكم سونغ بنص رسالة من المغول ( ام الاستسلام او الحرب ) ، و عليه جمع الحاكم سونغ جيشه و بدا بتحصين مناطقه و معسكرات المقاطعات التابعة لحكمه ، و لكن الخطأ الاكبر هو كيف للحاكم سونغ لم يطلب المساندة او اخبار الامبراطور جين بان المغول سيتقتحمون المناطق الصينية التي تخضع لسيطرة الحاكم سونغ و التي هي مناطق حدودية ، و هذا الخطأ الكبير و هو من اكبر الاخطأ المحفورة بذاكرت التاريخ ، انه لم يخبر احد من عائلة جين الحاكمة و ان كان لا يريد المساندة ، فقط يخبرهم بان الحرب على الابواب ..

 

الحرب الاولى :

بدا التجهيز من قبل قوات سونغ و كانت قوات سونغ متدربة و تعد من اكثر الفرسان شجاعة بشرق اسيا ، و عليه قام المغول باول مناورة لجس النبض و معرفة قدرة القوات الصينية ، فاجأت القوات الصينية المغول  بالقدرات القتالية العالية و الاسهم و الرماح حيث كان الجيش الصيني من اشهر من استعمل الرماح و القوس و النشاب و لكن عدم ذكر الجيش الصيني او الياباني بالتصنيف الجيوش بالقرون الماضية لسبب انهم كانوا منشغلين ببعضهم البعض حيث انهم لم يسجلوا اي فارق على الخارطة العالمية ..

اثناء صد القوات الصينية الهجمات المغولية وقع تحت الاسر قائد عسكري مغولي كبير و يدعى قودان ، فوصل الخبر الى جنكيزخان فغضب غضبا شديدا ، فجهز جيشه و اتجه الى الحدود الصينية و هو يقود الجيش بنفسه و عند الوصول الى اطراف الحدود الصينية و بدا الجيش ينصب المخيم كي تعسكر القوات قبل الهجوم و كانت نية جنكيزخان هو تدمير كل شي حي و قتل اي شي فيه روح في الصين بعد اسر قودان ..

 

الخدعة :

الجنرال منغ القليل منا يعرفه و هو الداهية المغولية السياسية و هو عقل جنكيزخان المدبر و ليس المنفذ فكان عقل جنكيزخان المنفذ هو كتبغا ، بعد دراسة الجنرال منغ للصين و للعائلة سونغ ، بدهائه الخاص استطاع ان يعرف ان هناك بين العائلتين سونغ و جين خلافات قديمة جدا و يصعب على احد حلها ، اقترح على جنكيزخان المصالحة بين المغول و سونغ لتحرير الجنرال قودان و ايضا كي تكون المصالحة ضد عائلة جين ، ان هدف المغول هو اجتياح الصين باكملها ، و المغول لم تستطع محاربة سونغ فكيف للمغول اذا اجتمع سونغ و جين على المغول ، فقبل جنكيزخان فكرت منغ و ارسلوا مبعوث مغولي الى الحاكم سونغ يدعوه للسلم ومقابل المصالحة بينهما و يتم تحرير قودان و يستطيع سونغ ان يواجه جين اذا اراد بمصالحته مع المغول ، فقبل الحاكم سونغ المصالحة كي يشعل فتيل الحرب بينه و بين جين العائلة الحاكمة ، الكره و العداء بين العائلتين يعود لعقود بسبب انا عائلة جين اغتصبت العرش من عائلة سونغ...

 

الحرب الثانية :

هدف المصالحة المغولية هي تقسيم قوة الصين بين جين و سونغ كي لا تواجه المغول القوتين ، فعليه و بعد المصالحة استغل جنكيزخان و ضباطه المرور من مناطق سونغ بدون قتال اي ان القوات المهاجمة في افضل حالاتها ، علم جين بمصالحة سونغ للمغول فقرر القتال لاخر جندي بالامبراطورية ، بدات سلسلة معارك شوكو عام 1230 و انتهت عام 1231 و كانت انتصار حاسم للمغول و عند الانتهاء من سلسلة معارك شوكو لم يبقى على المغول الا بعض الحصون و القلاع الصينية ، و هنا شعر الامبراطور جين ان نهاية اصبحت وشيكة ، و ايضا شعر الحاكم سونغ ان المعارك القادمة ستكون على نطاق حكم مناطقه ، استيقظ بعد فوات الاوان و عليه بعد الانتهاء من انهاء الحاكم جين و استسلام الصين كامبراطورية ، اصبح جنكيزخان الحاكم على الصين ، بدا الحرب على عائلة سونغ التي لم تصمد طويلة حيث امر جنكيزخان بحرق الارض و حرق البشر فنفذ الضباط الامر بكل طاعة فكانت الحرب على مقاطعات سونغ حرب دموية مدمرة حرب ابادة بكل معنى الكلمة..

 

 و هنا اخواني مع انتهاء المقالة احب ان اوجه كلمة لكم بان الخيانة شي صعب جدا جدا الدفاع عن الوطن هو الشرف ، لا نفرط بوطننا مهما كانت الاسباب اتمنى لكم الاستمتاع بهذه المقالة ..


(رابط خيانة الوطن


                                     بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم


تعليقات

التنقل السريع