القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

معركة وحصار طروادة

 


مقدمة:

اليوم اخواني ساحدثكم عن معركة طروادة الخالدة ، التي رسخت في اذهان الاجيال السابقة والحالية والقادمة بانها عنوان للحب والحرب والقوة ..

في البداية يجب ان ننوه الى ان المصدر الوحيد لقصة حرب طروادة التي وقعت في اواخر العصر البرونزي بين اليونان ومملكة طروادة هي الالياذة التي نسبت للشاعر الاغريقي هوميروس..

 

لمحة تاريخية:

 لدى الحضارة اليونانية القديمة الاغريق اله لكل شيء فهناك اله للحرب واله للسلم واله للحب واله للجمال، وبحسب ما ورد في قصيدة الالياذة التي تدور حول حرب طروادة فقد قام كبير الالهة الاله زيوس اثناء حفل زفاف جمعه ببقية الالهة بالقاء تفاحة مكتوب عليها للاجمل كان الغرض من ذلك تقليل عدد السكان المتزايد على الارض بافتعال القتال بينهم، وبالفعل فقد تسبب القاء التفاحة في حدوث نزاع بين هيرا زوجة زيوس واثينا الهة الحرب وافروديت الهة الجمال، كل واحدة تريد التفاحة لها، وكوسيلة لفض النزاع بين الالهة الثلاث اقترح عليهم زيوس الاحتكام الى باريس امير طروادة المشهور، وشد الالهة الثلاثة الرحال لذهاب الى مكان اقامته في جبال ايدا، اما عن سبب اقامته هناك فبحسب ما ورد ان ام باريس الملكة هيكوبا قد حلمت قبل مولده بانها ستنجب شعلة ملتهبة وكان تفسير العراف اساكوس لهذا الحلم بان المولود سيجلب الدمار الى طروادة فقام الملك بريام والد باريس بتسليمه الى الراعي ليقوم بقتله غير ان الراعي لم يتمكن من ذلك فتركه ليموت جوعا وبعد تسعة ايام عاد ليتفقد فوجده حيا ترضعه دبه، فاعتبرها الراعي بمثابة رسالة من السماء، فحمل الطفل الى بيته ورباه كابن له.

 ام عن النسوة الالهة الثلاث فقد حاولت كل منهن اغراء باريس ليحكم لها بالجمال فيقال ان:

 هيرا وعدته بالملك العظيم

 واثينا وعدته بانه لن يخسر حربا يدخلها

اما افروديت فقد وعدته بان يتزوج اجمل امراة في الارض

 

ليقع اختيار باريس في النهاية على افروديت فحصلت على التفاحة..

 

ما قبل الحرب:

 كان ذلك الحكم بداية للحرب بين اليونان و مملكة طروادة، وبتدبير من افروديت عاد باريس الى طروادة ووقع في حب زوجة ملك اسبرتا مينيلوز وتدعى هيلانا التي قيل عنها انها اجمل امراة على الارض، وبحسب الرواية الاغريقية فقد اختطفت هيلانا واخذت الى طروادة، وهناك رواية اخرى تقول بان هيلانا قد وقعت بدورها في حب باريس وهربت معه الى ارض طروادة، وبعدا اكتشاف هروب هيلانا مع عشيقها باريس الى طروادة ، حاول ملك اسبرتا مينيلوز اعادتها من عشيقها ، وتوصل معه عدة مرات ولكنهما باريس وهيلانا رفضوا عرض الملك مينيلوز باعادة هيلانا الى ديارها مرة اخرى ، وذلك الامر الذي استفز اليونانيين فاعلنوا الحرب على مملكة طروادة .

 

الحرب على طروادة :

خرج الجيش اليوناني مدججا بسلاح والفرسان والفيلا، لمهاجمة مدينة طروادة، الى ان اسوارها المنيعة وقفت حائلا بينهم وبين اقتحامها لعشر سنوات كاملة وبعد الكثير من المأسي والاهوال التي سببتها الحرب والحصار كان لابد من اللجوء للخديعة، فقام اليونانيون بصنع حصان خشبي ضخم ووضعوه خارج بوابات طروادة كهدية استسلام لاهل طروادة فيما كان الحصان مليئا بالمحاربين اليونانيين دون ان يعلم اهل طروادة ذلك، وابتلعوا الطرواديون هذا الطعم ليقعوا في فخ اليونان ومما زاد الحبكة عليهم هو رؤيتهم انسحاب اليونانيين فقاموا بفتح ابواب المدينة وسحب الحصان الى الداخل ، واعلن الامير باريس وعشيقته هيلانا انتصارهم الالهي على اليونان، وفي تلك الليلة عمت الاحتفالات والسهر والشرب المدينة فرحا بالانتصار، وفي الليل قام الجنود اليونانيون بالتسلل خارج الحصان بقيادة الجنرال اوديسيوس وقتلوا الحراس على الابراج والمراقبين ومن ثم هاجموا حراس البوابة الرئيسية وفتحوا بوابة المدينة تمهيدا لدخول الجيش اليوناني الكبير الى المدينة ، فدخل الجيش اليوناني فنهبوا المدينة وقتلوا الرجال والاطفال والنساء ، كان انتقاما تاريخيا قاسيا فنهبوا المدينة وقتلوا رجالها بينما اخذوا النساء والاطفال كعبيد وبذلك سقطت طروادة وسقطت تلك الحضارة الكبيرة جراء خديعة ماكرة من اليونانيين الذين حاولوا عشر سنوات اقتحامها ولم يتمكنوا، وبعد ان نهبوا المدينة وقتلوا معظم رجالها واسر نسائها واطفالها اشعلوا النار بكل المدينة وقتلوا ملكها واميرها واخذوا هيلانا مقيدة الى الملك مينيلوز، وهنا اخواني اكون قد انتهت من شرح ملخص لحصار ومعركة طروادة اتمنى لكم قراءة ممتعة..

 

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم


تعليقات

التنقل السريع