القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

رواية لم يعد بشريا



 

مقدمة :

مرحبا بكم اخواني سالخص لكم اليوم رواية "لم يعد بشريا" للكاتب الياباني اوسامو دازاي ، والتي نشرها عام 1948 ، فهيا بنا اخواني نتعرف على الرواية سويا.

 يقدم مجهول الاطار الذي تدور عليه احداث الرواية انه مؤلف يعيش في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية وقد حصل على ثلاثة دفاتر مذكرات كتبها مجنون ، قدمتها له صاحبة احدى الحانات والى جانب هذه الدفاتر حصل على ثلاث صور فوتوغرافية للمجنون التقطت له في مراحل مختلفة من حياته وتصور جميع الصور الرجل على انه مثير للاشمئزاز فهناك شيء ما فيه مثير للاشمئزاز وليس بشريا تماما، يوزو اوبا يشار اليه يوزو بالكتاب وهو مؤلف الدفاتر الثلاث.

 

الدفتر الاول:

 يشرح لنا اول دفتر مذكرات طفولة يوزو ، ويبين الشرح في الدفتر الاول خوفا عميقا وسريا من الاخرين ربما بسبب الاعتداء الجنسي الذي تعرض له من قبل احدى الخادمات فهو غير قادر على قول لا لاي شخص بسبب رعبه الشديد من خيبة امله المحتملة، وبسبب عدم قدرته على التواصل مع الاخرين يصنع يوزو شخصية مهرجة مستخدما الفكاهة وغالبا على حسابه الخاص لتجنب العلاقات الوثيقة هذه المشاعر من الرعب والعار والعزلة تلاحقه طوال طفولته وتنتشر في حياته البالغة على الرغم من تهريجه فان يوزو طفل ذكي بطبيعته درجاته الجيدة وسلوكه المضحك تجعله محبوبا لدى كل من حوله تقريبا وتحميه من كل من العقاب والصداقة..

 

الدفتر الثاني:

 بعد طفولة من العزله الذاتيه الناجحة يصور الدفتر الثاني سنوات يوزو الاخيرة في المدرسة الثانوية واوائل الجامعة، لقد نشا من طفل شقي الى شاب وسيم على الرغم من انه يواصل الحفاظ على تمويهه المهرج واتقانه كل هذا يكاد يدمره تكاجيي وهو زميل دراسة غير ذكي ، كان تكاجيي دائما حذرا من ان يكشف نفسه بانه محتال، حاول يوزو تنمية صداقة معه خلال هذا الوقت طور يوزو اهتماما بالفن ورسم ما يشير اليه تكاجيي باسم الاشباح رسم يوزو العديد من صور الاشباح لنفسه والتي عرضها لتكاجيي يتنبا بان العديد من النساء سوف يقعوا في حب يوزو وهو التنبؤ الذي ارعب يوزو وطارده طوال حياته.

وفي الجامعة تعرف يوزو على هوريكي وهو شاب مصرف عرفه على الشرب والنساء، ومن خلال هوريكي التقى يوزو ب تسونيكوو ، وهي مضيفة في احدى الحانات اقام علاقة ليلة واحدة وعقد ميثاق انتحار غرقت تسونيكو لكن يوزو نجا ونجاته جعلته يشعر بالعار فابتعدت عائلته عنه ووضعته تحت رعايه زميل والده السيد فيش،  تم طرده من الجامعة وعاش في منزل السيد فيش حتى التقى بشوزوكو وهي امراة تعمل في شركه نشر وانتقل للعيش معها ومع ابنتها شيغكو عاش يوزو مع شيزوكو فترة من الوقت وبهذه الفترة تفرغ للرسم حيث اصبح رساما كاركتوريا ماهرا ، وفي هذه الفترة كانت ابنتة السيدة شيزوكو واسمها شغكو قد انعجبت ب يوزو حيث ونمت بينهما علاقة حب واضحة، ومع ذلك فان خوفه العميق من البشرية تسبب في انزلاقه لشرب الكحول ، وبدا بالتردد الى الحانات وشرب الكحول، الى ان تعرف على سيدة تعمل في احدى الحانات وفي النهاية توجه هربا الى طوكيو وفي طوكيو التقى ب يوشيكو وهي فتاه تبلغ من العمر 17 عاما وقعت في حبه ثم تزوج بها بحجة ان يوزو سيتوقف عن الشرب ووعدها بانه سيتوقف عن الشرب تماما لكنه لم يفي بوعده، في احدى الامسيات زاره هوريكي صديقه القديم الذي ذكر ببداية الدفتر الثاني وبعد جدال في حالة سكر اظهر له هوريكي شريط فيديو يوثق يوشيكوو وهي تتعرض للاغتصاب من قبل صاحب متجر محلي في غرفة نومهما، يمثل هذا نقطة تحول رئيسية في حياة في حياتي يوزو، انه غير قادر على انقاذ يوشيكو بعث المشهد الخوف والقلق في يوزو لدرجة ان شعره تحول الى اللون الرمادي قبل الاوان وقع في ادمان الكحول بشكل اعمق وفي احدى الليالي قرر مرة اخرى الانتحار وابتلع محتوى زجاجة من الحبوب المنومة مع شرب الكحول ، فغاب عن الوعي لساعات  ولكنه لم يمت ، واستقيظ ليجد سيدة الحانة بجانب سريره ، وبعد ان استجمع قواه قرر المغادرة وفي هذه المرة ذهب الى منتجع صحي للتعافي لكن الامر انتهى به الى شرب المزيد من الكحول اكثر من ذي قبل عند عودته الى طوكيو كانت حالته اكثر تدهورا حتي انه كان يتقيا داما للتغلب على ادمانه للكحول اصبح مدمنا على المورفين استمرت صحة يوزو في التدهور بسبب ادمان المورفين ومرض السل وعندما علم اخوته بحالته الصحية  قرروا اخذ يوزو الى مؤسسة للامراض العقلية ، وفي المؤسسة كشف اخوته ليوزو ان والدهم قد توفي ورتبوا ليوزو ليعيش في منزل صغير على شا طئ مع السيدة التي ربته وكانت تعتدي عليه جنسيا ،وهي امراة كانت تعنفه احيانا.

 

الدفتر الثالث :

 بلغ يوزو 27 عاما بحلول نهاية روايته ولكن يمكن بسهولة الاعتقاد انه يبلغ من العمر 40 عاما انجذب الراوي الى قصة يوزو وقرر استخدامها كمصدر للتوعية ونشر الحب ، عندما سال صاحبة المنزل السيدة التي شاركت يوزو دفاتر ملاحظاته والتي عاش معها يوزو كشفت انه على الرغم من الطريقه التي صور بها كتاباته فان من حوله راوه كملاك ، لتنتهي القصة بموت يوزو بشخصية غامضة وترك ورائه تلك المذكرات التي كتبها عن نفسه واستعملها الكاتب الياباني لتصلنا هذه القصة وتلك المذكرات القاسية.. اتمنى لكم قراءة ممتعة..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم





تعليقات

التنقل السريع