اشهر خمسة خونة في العالم العربي والاسلامي

 

مقدمة:

اليوم اخواني سنخوص سويا بالتاريخ العربي والاسلامي وساحدثكم عن اشهر خمسة خونة ، وللخيانة تاريخ اسود كبير وهنا ساترك لكم مقالة سابقة عن خيانة الوطن لمحبي هذا النوع من المحتوى (رابط خيانة الوطن)،،

 فكم من المرات التي هزمتنا فيها الخيانة دون قتال وكم من خائن لم يشنق ولكن شنقت خيانته الاخرين، ان صفحات التاريخ حافلة بالاسماء التي اقترفت جرم الخيانة وامتنعت ضمائرها عن العمل وانصاعت لاوامر الشيطان، فكان ذلك بلاء وخيما ، فهيا بنا اخواني نتعرف على قصص اشهر الخونة..

 

 عبد الله بن ابي بن سلول:

 صاحب الوجهين وراس المنافقين واحد عوامل هزيمة المسلمين في غزوة احد هو عبد الله بن ابي بن سلول الخزرجي من اهل يثرب ومن ساداتها الذين هاجر اليهم النبي صلى الله عليه وسلم، كان ابن السلول قبل هجرة النبي الى يثرب مستفيدا من النزاع الواقع بين الاوس والخزرج حيث انه كان يريد ان يستفيد من هذا النزاع ليتامر على اهل يثرب ويصبح سيدها الاوحد، فلما هاجر اليهم النبي صلى الله عليه وسلم، واد هذا النزاع وتصالح على يديه الاوس والخزرج دبت نار الحقد على رسول الله في قلب ابن سلول الذي حطم بهذا الصلح حلمه الخبيث ولكنه لما راى ما للنبي من محبة في قلوب المسلمين من الاوس والخزرج قرر ان ينافق النبي ويتامر حتى يصل الى السيادة عن طريقه، فاعلن اسلامه امام رسول الله وامام الناس وكان يبطن في نفسه الكفر بالاسلام حتى انه كان يرافق النبي صلى الله عليه وسلم واحيانا كان يلازمه في غدواته وروحاته ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم عن طريق الوحي ما كان بنيتة من عداء له وللاسلام، وظهر نفاق ابن سلول وخيانته في العلن في غزوة احد حيث انه قبل المعركة اشار على النبي برايا ولكن النبي لم ياخذ به فتعلل بذلك وانسحب بثلث جيش المسلمين من المعركة مما اضعف المسلمين وهز شوكتهم ..

 

ابن السوداء عبد الله بن سبا :

كان ابن السوداء من اصول يهودية وكان من المعاصرين لزمن الخلافة الراشدة وكان من المقرابين والمحبين للامام علي بن ابي طالب الى الحد الذي جعله يدعي كفرا باولويته ولكن الامام علي تبرا منه ومن كلامه تبرا منه جملة وتفصيلة ومن هنا بدا سخطه على الخليفة عثمان بن عفان وكرهه له، كما كان له شؤم الطعن في الصحابة وخصوصا في ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب اشتهر عبد الله بن سبا في زمانه بانه صانع الفتن ومحدث الاضطرابات وجالب القلاقل، فهو اول من اشعل الاحتجاجات المعارضة لعثمان بن عفان ومن اخطر الاحداث التي تسبب فيها ابن سبا هي الفتنة الكبرى بين الصحابة ومقتل عثمان بن عفان كما كان من الاسباب الرئيسية لموقعة الجمل، اصله يهودي واسلم زمن عثمان بن عفان واخذ يتنقل في بلاد المسلمين فبدا بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم اتى الشام ثم مصر واستقر بها وكون له فيها بعض الانصار واستمر في مراسلة اتباعه في الكوفة والبصرة وفي النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان رضي الله عنه كما تسبب بخبثه شل المفاوضات بين علي بن ابي طالب وبين طلحه والزبير مما استدعى قيام معركه الجمل..

 

 الوزير شاور:

 هو ابو شجاع الشاور السعدي كان من اخطر رجال السياسة في مصر في وقت الحملات الصليبية وكان يخدم الصالح ابن الرزيك فولاه امارة الصعيد وبعدها حاول الصالح عزله ولكنه لم يستطع لقوته ولما جمعه شاور من الجنود والقبائل، وبعد وفاة الصالح وتولي ابنه العادل ارسل اليه قرارا بالعزل ولكن الشاور رفض التنفيذ وجمع جيش من الصعيد وحارب به العادل وقتله ثم استولى على الوزارة ولقب بامير الجيوش وقام الشاور باحراق مدينة الفسطاط بمصر ليعيق تقدم جيش الصليبيين الى القاهرة وهذه اسوء خطة عسكرية عرفها التاريخ الحريق استمر 45 يوما قضى على الفسطاط قضاء تاما لم تقم للفسطاط بعده اي حركة، ولكن فيما بعد تم اكتشاف مخططه الدنيء فقد كان يتعمد اشعال تلك الحرائق ليخلي المدن المسكونة ليتمكن الصليبيون من احتلالها بسهولة وبدون مقاومة ومن مواقف خيانته ايضا هو عندما دعا صلاح الدين الايوبي وعمه الى الغداء فوضع لهم سم يقصد قتلهم الا ان ابنه اسرع الى صلاح الدين واخبره بمخطط ابيه فقتله صلاح الدين بامر من الخليفة العاطف وكان الشاور هو المسيطر على الخلافة الفاطمية في مصر ومسيطر كذلك على الخليفة، وكان له اعمال كثيرة قذرة وتحالفات مع الصليبيين فكان شيطانا من الشياطين وابليسا من الابالسه فقتله صلاح الدين بضربة فصل راسه عن جسمه وكانت نهايته من ابشع واقذر النهايات..

 

 المعلم يعقوب:

المعلم يعقوب حنا ولد يعقوب حنا في صعيد مصر وتلقى تعليمه في الكنيسة ، كانت بدايته عندما وصلت قوات حسن باشا الى مصر تثبيت الحكم العثماني، شارك يعقوب مع المماليك في قتالهم مما اكسبه خبرة عسكرية وبراعة في الفروسية والقتال وبعد قيام الحملة الفرنسية على مصر اراد قائد الحملة ان يستعين ببعض الرجال الذين لديهم دراية بثروات البلاد واراداتها ومصروفاتها حتى يتمكن من فرض الضرائب فتقدم لهذه المهمة بعض رجال النصارى مثل المعلم جرجس الجوهري واصبح مسؤولا عن تنظيم الموارد المالية للحكومة ،

 اما بالنسبة للامور العسكرية كانت تحت اشراف الجنرال ديسيه فقام الجنرال ديسيه بتجهيز حملة عسكرية لاخضاع الصعيد ومطاردة الجيش العثماني واستعان بهذه الحملة بيعقوب حنا الذي كان على دراية بالصعيد واهله حيث انه كان واحدا منهم فهو من مواليد محافظة المنيا ولكنه قرر ان يخون اهله وبني جلدته ارضاء لسيده الفرنسي، ثم تولى يعقوب مامورية جمع الضرائب من المصريين لصالح الفرنسي وكذلك قاد عدة حملات ضد المماليك وهزمهم كذلك في اسيوط مما رفع شانه عند المحتل الفرنسي وجعله مقرب من الجنرال ديسيه ، كما قام يعقوب بتقديم خدمات كثيرة لمساعدة قمع ثورة القاهرة الثانية ،امر ديسيه يعقوب بمهمة جديدة وهي جمع الاموال العامة من الشعب كيفما يشاء فلم يتوان يعقوب واستخدم اسوء الوسائل لجمع المال فكان يفرض على الفلاحون على دفعة واحدة من المال ومن لم يستطع كان اعوان يعقوب يتطاولون عليهم بالسب والضرب وحرق ممتلكاتهم ، هذا جعل ليعقوب حظ كبير لدى الفرنسيين فقد كان احد ادواتهم لمعاقبة المصريين على ثورة القاهرة الثانية وتعاظمت ثروته وازداد نفوذه واستمر يعقوب في تقديم خدماته للاحتلال الفرنسي على مصر ودخول الجيش العثماني الى القاهرة وبعد مغادرة الفرنسيين عزم الجنرال يعقوب على السفر الى فرنسا فجمع متاعه واهله وعسكره من المسيحيين وخرج الى الروضة ليكون مع من قرروا المغادرة مع الحملة الفرنسية وركب السفينة الانجليزية واصيب يعقوب بعد يومين من ركوبه السفينة بالحمى ومات على اثر اسهال حاد ،  فيقال انه قد تم القاء جثمانه في البحر نظرا لطول مدة السفر وعدم توفر وسائل لحفظ الجثة..

 

 الشريف حسين بن علي بن عبد المعين الهاشمي:

 مؤسس المملكة العربية الحجازية والملقب بالشريف حسين، ظهرت بعض القلاقل حيث كان الشريف حسين يرى انه الاولى من عمه بخلافة مكة لصغر سن عمه فاتهمه بالخيانة وحاول اثارة الناس ضده ولما بلغ الامر الى السلطان استدعى الشريف حسين الى اسطنبول وعينه عضوا في مجلس الشورى العثماني وبعد عدة سنوات توفى عمه شريف مكة فحدث خلاف بين حسين وبين علي حيدر من ابناء عمه حدث الخلاف على خلافة مكة فقام السلطان عبد الحميد الثاني باصدار فانون تعيين حسين شريفا على مكة ولكن بعد عدة سنوات اعلن الشريف حسين الثورة على الدولة العثمانية واطلق بنفسه في ذلك اليوم اول رصاصة على قلعة الاتراك في مكة ايذانا باعلان الثورة،

هذه الثورة العربية ضد الخلافة العثمانية كانت بدعم من بريطانيا خلال الحرب العالمية الاولى حيث تمكن افراد القبائل الذين انضموا الى الثورة من تفجير خط سكك قطارات الحجاز بمساعدة ضابط المخابرات البريطانية ومنعوا وصول الدعم العثماني الى الحجاز ثم طردوا الجيش العثماني من مكة والمدينة والطائف ومن العقبة ودمشق ومن حلب ، ولم يلبس الشريف حسين الى ان اصبح ملكا على العرب، وتم الاتفاق على التعاون العسكري بين المملكة العربية بقيادة الشريف حسين بينها وبين بريطانيا هذا التعاون الذي كان يعني فرض الحماية البريطانية على المملكة نظرا لحماية المصالح الانجليزية في المنطقة الاسلامية ووقوف الشريف حسين الى جانب بريطانيا في مواجهة الدولة العثمانية وبموجب هذا الاتفاق قام الشريف حسين بحمل سيفه لضرب الخلافة العثمانيه في مقتل فضربها في ظهرها فبينما كانت الدولة العثمانية تحارب اوروبا وانجلترا وفرنسا وايطاليا كانت تحارب في نفس الوقت روسيا القيصرية فياتي الشريف حسين في هذه الاثناء ويطعن في الجنوب فيضرب الجيش العثماني في مقتل فيضربهم في الشام وفلسطين وذلك ليس بمسمى الخيانة ولكن تحت اسما جميلا وعنوان براق وهو الثورة العربية للتحرر...

 

وهنا اخواني انتهيت من مقالة اليوم اتمنى لكم قراءة ممتعة..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم