القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

جريمة المزرعة ، الجريمة الاكثر غموضا

جريمة المزرعة ، الجريمة الاكثر غموضا



مقدمة :

اليوم اخواني سنخوص سويا في قصة حقيقية حصلت عام 1922 في المانيا ، تعتبر اكثر جريمة في عالم الجرائم التي لم يعرف منفذها الى يومنا هذا ، تبقى لغز كبير و لم يعرف المنفذ ابدا الا من قبل الضحايا و الضحايا اصبحوا في القبور، و لم يترك اي اثر و شغلت هذه الجريمة التي ساحدثكم عنها اليوم معاهد الشرطة و معاهد الاستخبارات ، للمتخرجين الجدد حيث تم فتح تحقيقات من قبل ضباط استخبارات على شكل مشروع لهم قبل تخرجهم من الكليات العسكرية و الحربية حول العالم ، فهيا بنا اخواني كي اخبركم باكثر الجرائم غموضا الى يومنا هذا ،،

 

جريمة المزرعة في المانيا عام 1922 :

مزرعة هينتر كايفيك ، هذه المزرعة تقع بين مدينتي انغولشتات و شروبنهاوزن في المانيا ، و هذه المزرعة شاء الله ان تصبح من اشهر المسارح الدامية و من اكثر الجرائم المعقدة في سجلات الشرطة الالمانيا و العالمية ، حيث يلف الغموض الجريمة التي وقعت و تم قتل جميع من في المزرعة من مالك المزرعة و عائلته و العاملة، ففي 31 مارس من العام 1922 قتل سكان المزرعة الستة ، و الضحايا الستة هم اندرياس غروبر 63 سنة ، كازليا غروبر 72 سنة ، ابنتهما فيكتوريا غابرييل 35 سنة ، اطفالها، كزيليا ، جوزيف ، و العاملة ماريا بومغارتنر 44 سنة ..

 

ما قبل الجريمة :

قبل الجريمة بستة اشهر اعتذرت الخادمة السابقة عن استكمال العمل لهذه العائلة ، و عند سؤالها عن السبب قالت بانها سمعت اصواتا غريبة في الطابق العلوي للمنزل الكبير الذي يمتلكه صاحب المزرعة اندرياس غروبر ، و قالت ان نفس الاصوات تسمعها في القبو مما دعاها للاعتذار عن استكمال العمل و تنهي خدماتها ، و قبل توظيف عاملة جديدة للمنزل قام اندرياس بطلب الشرطة و اخبرهم بالامر و سبب استقالة العاملة ، و بعد تحقيق الشرطة تبين انه ليس هناك اي اصوات و الطابق العلوي في حالة طبيعة و القبو الايضا ، و لا يمكن ان يكون هذا المنزل مسكون..

قبل ايام من الجريمة ، وجد السيد اندرياس صحفية في حديقة منزله ، و الغريب ان هذا النوع من الصحف لا يقرأ فيه اي من عائلة غروبر ، فاخبر الجيران القريبين لمزرعته  كي يعيد لهم الصحيفة فلم يعترف احد من الجيران انها لهم و قالوا ليست لنا ، و في اليوم التالي من حادثة الصحيفة اي قبل ايام قليلة من الجريمة الكبرى ، فقد بعد مفاتيح المنزل و احتاروا عائلة غروبر اي مكان المفاتيح و من اخر شخص استعمل المفاتيح و لم يعثر عليهم احد و في مساء هذا اليوم الطويل ، سمع السيد اندرياس و زوجته كازليا ، صوت في الطابق العلوي صوت خطوات ، فقام السيد اندرياس و زوجته بتفيش المنزل و الطايق العلوي كله و لم يعثروا على شي ، و في اليوم التالي طلبت الزوجة من السيد اندرياس ان يخبر الشرطة بما حدث الليلة الماضية و لكنه رفض ، و ليس هناك اي مرجع يوضح رفضه اخبار الشرطة بانه سمع اصوات خطوات في الطابق العلوي ،و في هذا اليوم هربت ابنة السيد اندرياس الى غابة و كان هذا يحدث بشكل اسبوعي لان ابنة اندرياس و كازليا كانت ارملة و تعاني من اضطرابات نفسية ، فهروبها ركضا الى الغابة شي معتاد من جراء الحالة النفسية التي تمر بها و لكن عندما لحق بها اباها السيد اندرياس كي يعيدها رأى رجلا له شارب عريض يقف في الغابة يحدق بالمنزل ، فلم ينتبه الرجل لوجود السيد اندرياس فعاد اندرياس مع ابنته و شاهدت ابنته ايضا هذا الرجل..

 

الجريمة :

يوم 31 مارس عام 1922 بفترة المساء جاءت الخادمة الجديدة ماريا لمنزل السيد اندرياس غروبر ، و كانت ماريا برفقة اختها التي اوصلتها الى المنزل ، و غادرت بعد الاطمئنان على اختها ، قبل حلول الظلام كانت فيكتوريا مع بنتها الصغيرة  كزليا و والسيد اندرياس و زوجته كازليا ، تم استدراجهم الى الاسطبل و تم قتلهم بواسطة خراطة ( الة حادة ) بضرابات متتالية على الرأس و من ثم صعد القاتل الى غرفة الخادمة ماريا و قتلها و من ثم قتل ابن فيكتوريا الصغير جوزيف النائم بسريره..

 

بعد اربعة ايام على الجريمة تم اكتشاف امر الجريمة بعد وصول بائع القهوة هانز شروفسكي و ادوارد شروفسكي الى مزرعة هينتير كايفيك ، و عندما تم قرع الباب و لم يستجيب احد ، ساروا حول المنزل فوجدوا باب المنزل الفرعي مفتوح ، فلم يدخلوا ، و بعدها اتى ساعي البريد ليجد ان البريد كما هو من ثلاث ايام لم ياخذ احد البريد ، تم اخبار رئيس بلدية فانجن ، بعدها ارسل مرشد القرية شليتنباور ابنه لمعرفة اين هي العائلة او اي وسيلة للاتصال بهم ، فلم يجد احد، فقرر مرشد القرية شليتنباور الذهاب بنفسه بصحبة مايكل بول و جاكوب سيغل ، و عندما وصلوا لم يجدوا احد ، شاهدوا باب الاسطبل مفتوح فذهبوا اليه ليجدوا الجثث غارفة بالدماء جثث السيد اندرياس و زوجته و بنته و ابنة بنته، بمشهد مرعب جدا ، و بعد البحث عن الطفل وجدوه في سريره مقتولا و تم ايجاد ايضا العاملة ماريا مقتوله بغرفتها بنفس الالة الحادة و بنفس الطريقة بضربات متتالية على الرأس ، و بعد ان اتت الشرطة و فتحت تحقيق بالجريمة ، لم يكون هناك اي دليل على احد و لكن تم اتهام الكثير من الشخصيات التي كانت تتردد على المنزل..

 

المتهمين :

زوج فيكتوريا السيد غابرييل ابنة السيد اندرياس ، بسبب انه لم يمت في الحرب العالمية الاولى و لم يزال على قيد الحياة فتقول الروايات انه من الممكن ان يكون هو قتلها لينتقم منها لان ابنها الصغير جوزيف غير شرعي و ليس غابرييل اباه، و تقول بعض المراجع ان فيكتوريا كانت تجبر على العلاقة الغير شرعية مع والدها السيد اندرياس و هذا ما كان يسبب لها الحالة النفسية و الهروب المتكرر من المنزل و تقول المراجع ان اباها هو اب جوزيف الصغير..

 

المرشد شليتنباور :

المرشد شليتنباور المتهم الذي كشف مع رفاقه جاكوب سيغل و مايكول بول مكان الجثث يقول احد رفاقه ، بعد ايجاد الجثث في الاسطبل و قبل دخولنا المنزل للبحث على الخادمة و الصغير جوزيف ، عندما قررنا دخول المنزل قام شليتنباور بفتح باب المنزل بمفتاح كان بحوزته ، و الجدير بالذكر قبل الجريمة ضاع للسيد اندرياس مفاتيح ، و تقول المراجع ان ليس هناك سبب مقنع لوجود مفتاح لمنزل السيد اندرياس مع المرشد ، و تقول المراجع بسبب حالة فيكتوريا النفسية كانت بعلاقة مع المرشد سليتنباور و من الممكن ان يكون لديه مفتاح احر لمقابلة فيكتوريا ، و بعد توقيفه لم يثبت عليه اي تهمة فتم اطلاق سراحه بعد مدة..

 

الاخوة غامب :

تم القبض عليهم بعمليات سرقة و قتل فلاحين ، و بعد سؤالهم عن جريمة مزرعة هينتير كايفيك ، اعترف احد الاخوة بانه كان بعلاقة مع فيكتوريا ، و لكن لم يثبت عليه اي تهمة فتم اعتقالهم فقط لسرقة و قتل فلاحين..

 

تبقى جريمة المزرعة في هينتير كايفيك هي الاكثر غموضا و الاكثر رعبا في الريف الالماني و العالم ، و اكثر المحقيقين و التحريين قبل تخرجهم تكون هذه الجريمة يمثابة مشروع لهم كي يتقربوا من الحقيقة او معرفة اي خيط من خيوط الجريمة حيث فتح التحقيق بها في ستينيات و سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي و لكن لعدم وجود اي دليل لم يتم اعتقال احد او الشك حتى باي شخص ، لمحبي الجرائم و القصص الغامضة اتمنى لكم الاستمتاع بهذه المقالة..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم

 

 

  

تعليقات

التنقل السريع