مقدمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان
للتاريخ الاسلامي الكثير والكثير من الانتصارات التاريخية والحاسمة والكثير ايضا
من الابطال والقادة واليوم ساخبركم عن معركة كانت اول انتصار للناصر صلاح الدين
الايوبي في سلسلة حروبه مع الصليبيين وهي معركه مرج العيون ومرج العيون يقع بالقرب
من نهر الليطاني جنوب لبنان.
معلومات عن المعركة:
حدثت هذه المعركه في مرج العيون بالقرب
من نهر الليطاني في عام 1179 بين الجيوش الايوبيه بقيادة الناصر صلاح الدين
الايوبي ومملكة بيت المقدس بقيادة بلدوين الرابع وانتهت المعركة بانتصار كبير
وحاسم لجيش المسلمين وهذه المعركة لها رمزية كبيرة جدا لانها كانت بداية نهاية حكم
الصليبيين في المنطقه وكانت اول انتصار على الصليبيين مقابل مملكتهم في سجل القائد
صلاح الدين الايوبي..
ما قبل المعركة:
بعد ان غزا الناصر صلاح الدين دمشق
وتمركز بجيشه في بانياس وبدا بتجهيز جيشه وتجنيد شبان من سوريا و من البلاد
المجاورة لتجهيز جيش كبير يستطيع التقدم فيه نحو فلسطين علم الملك بلدوين ملك
مملكة بيت المقدس بان صلاح الدين يتمركز في الشام ويجهز جيش كبير فبدا الملك
بلدوين بارسال كشافة وتجهيز جيش ايضا وارسل فرقة كبيرة ومعه قوة من فرسان المعبد
بقيادة اودو دي سانت اماند و عدد من قوة مشاة بقياده الكونت ريموند الثالث
وتمركزوا في منطقة قريبة من مرج العيون..
بدا المعركة:
في الخامس من شهر حزيران وصل جيش
المسلمين بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي الى مرج العيون فكان تحت انظار كشافة
فرسان دي سانن اماند والكونت ريموند الى انهم عندما راوا جيش المسلمين بدا يتمركز
وينصب خيمه ومعسكره ارسلوا للملك بلدوين ليرسل لهم الجيش للاشتباك وهذا ما حدث،
ارسل الملك قوة عسكرية و كان الملك بلدوين على راس هذا الجيش ، في العاشر من شهر
حزيران عام 1179 وبعد ان صلى جيش المسلمين صلاة الفجر تجهزوا وخطب فيهم الناصر
صلاح الدين وزرع في نفوس ضباطه وعساكره مبادئ الجهاد والنصر والعزه ،
صباحا بدا القتال هاجم فرسان المعبد
بقيادة دي سانت اماند مقدمه جيش المسلمين تحت قيادة سابق الدين الذي واكب الناصر
صلاح الدين بكل حروبه وكان من خيرة الضباط في العصر الاسلامي الذي كتب العزه
والفتوحات وبدا القتال، قتال شرس وقوي والفرق العددي كان لصالح جيش الصليبيين
بمعدل كل ثلاثة جنود مقابل جندي من جيش المسلمين تراجع جيش المسلمين لكي يتفادى
حصاره لان الميمنة خسرت الكثير من الجنود فخافت قيادات جيش المسلمين ان يتم حصارهم
فتراجعوا لاعادة تنظيم صفوفهم ،
الى ان قائد الفرسان من جيش الصليبيين القائد دي
سانت اماند رأي ان فرصة تنطيم صفوف جيش المسلمين اكبر فرصة للهجوم عليهم الا انه تقدم بدون اخبار الكونت ريموند
لمساندته بقوة مشارة او اعلام اي احد من الرسل ليرسل بمساندة من جيش الصليبيين الا
انه هجم فقط بقوة الفرسان بدون اعلام احد،، واشتبك مع فرسان المسلمين ما كانت الا
خدعه من جيش المسلمين وتم حصار فرسان المعبد فوقعوا في الكمين وكان كمين محكم
فحاصرهم جيش المسلمين وبدا القتال فخسر فرسان المعبد اكثر من 70% من قوتهم وعديدهم
فقرر ناصر صلاح الدين بعدم اسر القائد دي سانت اماند وارساله الى الملك بلدوين مع
بعض حراسه وعندما علم الملك ما حصل من تهور وغرور القائد وان قوة الفرسان المعبد
خسرت 70% من قوتها فجن جنون الملك وقبل مجيء الليل قام جيش المسلمين بهجوم مضاد تم
القضاء على الكونت ريموند وقوات المشاة وهجموا على خيم ومعسكر جيش مملكة بيت
المقدس وتم القضاء على جيش الصليبيين بالكامل وباعجوبه نجى الملك بلدوين و القائد
دي سانت اماند من الاسر وهكذا سطر جيش المسلمين بقيادة الناصر صلاح الدين الايوبي
اجمل انتصار حاسم ضد الجيش الصليبيين..
و هنا اخواني اكون قد اخبرتكم عن هذه
المعركة الحاسمة القوية ، و القليل منا فقط يعرفها و يجب ان يتم تسليط الضؤ على كل
الحروب الحاسمة في تاريخنا الاسلامي ليس فقط المعارك الاكثر شهرة ..
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق