مقدمة:
اليوم اخواني الاعزاء ساحدثكم عن معركه
ارسوف سنغوص سويا في التاريخ الاسلامي وتحديدا مع اندلاع الحملة الصليبية الثالثة ..
ما قبل المعركة:
بعد انتصار صلاح الدين في معركة حطين
وفتح القدس قام الملك ريتشارد بحصار جيش المسلمين في القدس ،حيث كان الملك ريتشارد
يتحصن في يافا وعكا وله السيطرة على البحر حيث الامدادات والمؤن للجيش الصليبي تصل
من خلال البحر وتحديدا من خلال البحرية الفرنسية وبينما ان البحر كان تحت سيطرة
الصليبيين اذا هي مشكلة تواجه جيش صلاح الدين لعدم مراقبته وسيطرته على الملاحه
البحرية فبدات معارك صغيرة وعمليات كر وفر بين جيش المسلمين والصليبيين كانت فقط
للمناورة من قبل صلاح الدين لمعرفة مدى جاهزية الجيش الصليبي، بينما كان الجيش
الصليبي يعتقد بانه يسيطر على كامل الساحل قام جيش المسلمين بهجوم مباغت على فرسان
المعبد وهي القوة الضاربة للملك ريتشارد حيث قتل في تلك الليله 400 فارس من فرسان المعبد مع خيلهم
مما جعل الصليبيين يفكرون في التواجد اما في يافا او عكا لعدم توسع رقعة الأرض ،،
او الهجوم على القدس واسترداد القدس، وهذا
الامر كان يعلم الملك ريتشارد ان استرداد القدس
امر من سابع المستحيلات وكان الملك ريتشارد قد واجه صلاح الدين لاكثر من 10
سنوات ويعرف متى قوة صلاح الدين وقوة جيش المسلمين عندها وبعد هذه الحادثة طلب
الملك ريتشارد مقابله الملك العادل فكان اجتماع قصير جدا حيث طلب الملك ريتشارد من
الملك العادل ان يتم استرجاع كامل المدن
التي تم تحريرها من قبل المسلمين ويتم السيطره عليها من قبل جيش الملك ريتشارد ،
وتبقى فقط القدس تحت سيطرة المسلمين وهذا مقابل حل الحرب وانهائها بالكامل، فرفض الملك العادل طلب الملك ريتشارد وخرج من
الاجتماع..
فبدا الملك ريتشارد يحشد لعلمه بان
المسلمين لن يتوقفوا عن مهاجمة يافا وعكا وسوف يسيطرون على البحر قريبا وبدا صلاح
الدين ايضا يحشد من مصر وبلاد الشام والعراق واليمن وكانت هذه الفترة لا تخلو من
المناورات وعمليات الكر والفر بين الجيشين..
المعركة:
قبل المعركة بايام قليلة حسم صلاح
الدين اختيار ارض المعركة فاجبر العدو ان يقاتل بارض يريدها هو فكانت ارض المعركة
في شمال ارسوف وكانت منطقة عبارة عن سهل يسمح بالمناوره والهجوم من عدة
محاور، وفي السابع من سبتمبر صلى المسلمين
صلاة الفجر ومن ثم خطب الناصر صلاح الدين وقام بتحفيذ الجند ومن ثم اصطف جيش
العدو،
اعطى صلاح الدين اوامره لسلاح الخيالة
بالهجوم هاجموا بخفه واخذوا يطلقون السهام الحارقة والمشتعلة على كل من فرسان
المعبد وفرسان الملك ريتشارد ، يطلقون ويختفون للتذخير ومن ثم يهاجمون من جديد
وهكذا الى ان تكبدت فرقة من الفرسان الاسبتارية اكثر من نصف عديدها من جراء السهام
الحارقه وقتل الكثير منهم وهم واقفون في وضعية استعداد ، مما جعل كل الانظار تتجه
الى الملك ريتشارد وسؤاله متى الهجوم فقام باعطاء اشارة بان يصمدوا ويبقوا على وضع
استعداد ولكن فرسان الاسبتارية لم تتقيد باشارة الملك ريتشارد فهاجمت ولحقت بها
فرسان المعبد هجموا بدون اشارة الملك ريتشارد مما اغضب هذا الامر الملك ريتشارد،
فقاموا بالهجوم ومن ثم لحق بهم الملك ريتشارد لعلمه بانهم سوف يقتلوا جميعا وتجنبا
لهذه المجزرة التي ستلحق بهم هجم الملك ريتشارد مع فرسانه ومشاة الجيش ،،
قاتل الملك ريتشارد بشجاعة وفرسانه ايضا ولكن كان رد المسلمين عنيفا جدا حيث حاصر صلاح الدين الملك ريتشارد وبدا القتال العنيف وكان الناصر صلاح الدين على راس الجيش وكان يقود الاشتباكات وهو في الصف الاول من المقدمة وعندما علم قائد الميمنة لجيش المسلمين ان الملك ريتشارد تم حصاره ترك كتيبته في الميمنه وذهب الى مقدمة الجيش ليكسب شرف قتل ملك الصليبيين الملك ريتشار ، فبقت الميمنه بدون قائد اهتزت الميمنة من الهجمات المتتالية من جيش الصليبيين وكان الملك ريتشارد لا يزال محاصرا فكان الملك جاي من خيرة الفرسان في جيش الصليبيين فعلم بخلل الميمنة فزاد وتيرة الهجوم مركزا هجومه على الميمنة الى ان استطاع ان يحدث ثغرة فعلم صلاح الدين بالامر فغضب غضبا شديدا فقرر اسناد الميمنة بفرقة فرسان ، و يضحي بفك حصار الملك ريتشارد كي ينقذ الميمنه كي لا يتم حصاره وحصار جيش المسلمين باكمله فكان جيش المسلمين في وضع قابل للمحاصرة ولكن بحنكت الناصر صلاح الدين فك الحصار عن الملك ريتشارد كي يساند الميمنة ويتجنب حصار قواته وهذا ما حدث ولكن بعد فك الحصار عن الملك ريتشارد قام جيش الصليبيين بهجوم مضاد كان هجوما شرسا حيث ارتفعت معنويات الصليبيين بعد فك حصار قائدهم قاتلوا بشراسة فكان الهجوم على المسلمين من الميمنة والمقدمة صعب جدا فكان يوما طويل جدا على الطرفين بدا عند الساعات الاولى من اليوم السابع من سبتمبر وانتهى مع مغيب الشمس ، وعندما انعدمت الرؤية وقف القتال ولم تحسم المعركه لاحد حيث تكبد المسلمين 12،000 شهيد من مجموع جيش 30,000 والصليبيين 5،000 قتيل من مجموع جيش 20,000 ومعركة ارسوف اخواني الكرام لم تحسم لاحد فانتهى اليوم ولم يستطع اي طرف حسم المعركة لطرفه ولكن من وراء شغف وطمع قائد الميمنة في جيش المسلمين بانه يريد ان يكسب شرف قتل الملك ريتشارد ضيع على المسلمين نصر حاسم و محقا
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق