مقدمة:
اليوم اعزائي الكرام ساحدثكم عن
العسكري والسياسي الكبير اوتو ادوارد ليوبولد فون بسمارك من ابرز الشخصيات في
القرن التاسع عشر حيث شغل الكثير من المناصب في مملكة بروسيا ، لعب دورا كبيرا في توحيد الولايات الالمانية ومؤسس الرايخ الثاني اي المانيا بالتحديد وله
القاب كثيرة، رجل المانيا، المستشار الحديدي، سعادة السمو ،الفون بسمارت اي الامير
،فهيا بنا اخواني نغوص بالسيرة الذاتيه لهذا القائد والسياسي الالماني البارز..
حياته ونشاته :
ولد اوتو فون بسمارك في الاول من ابريل
عام 1815 في شونهاوزن غرب برلين وكانت هذه المدينة تمتلكها عائلته السرية
الارستقراطية، وقتها كانت برلين في المملكه البروسية وليست المانيا فكان المسمى
مملكه بروسيا، تلقى دروسه وعلومه في مدرسة يوهان ارنست بلامان الابتدائية ومن ثم
في مدارس فريدريش فيلهلم و جراوس كلوستر السنوية
في عام 1833 دخل اوتو فون بسمارك كلية
الحقوق في جامعة غوتنغن ودرس القانون وكان طموحه ان يصبح دبلوماسيا حيث انه وبعد
تخرجه من كليه الحقوق سرعان ما بدا العمل كمحامي في بوتسدام، وتزوج من يوهان فون
بوتكامر عام 1847
حياته السياسيه والعسكريه:
بعد زواجه عام 1847 كان قد اكتسب شهره
كبيرة من خلال ممارسة عمله كمحامي ففي العام 1847 تم تأسيس مجلس الشوري الموحد من
قبل رئيس مجلس الوزراء في المملكة البروسية وتم اختيار اوتو فون بسمارك نائب رئيس
المجلس الشورى الموحد لكونه محامية محنك وكان هذا المنصب اول منصب سياسي له وبعد
منصبه الجديد تم اسناد مهمة جديدة اليه من قبل مجلس الوزراء وهي مستشار الفيلق
البروسي الخاص في حفظ الامن والسيطرة على الامن في برلين والمنطقة الغربية ، فكان
اداء فوندبسمارك رائع من حيث تصرفه من الناحية العسكرية في المناطق التي خضعت
لنفوذه وسيطرته من حيث تعامله مع العمال وحماية العمال وعامة الناس من قطاع الطرق ومن
رجال الاعمال الراس ماليين مما اكسبه شهره وشعبية كبيرة بين عامة الشعب..
الثورة في بروسيا :
في نفس العام قامت الثوره البروسيه ضد الملك وكانت ثورة شعبية وكانت مطالب هذه الثورة اسقاط الملك فريدريش الرابع وعندها اجتمع المجلس الشوري الموحد فتوصل الى حل استعمال القوة لقمع الثوار و حل الثورة ، فرفض الفون بسمارك هذا الامر واكد على استعمال اسلوب سلمي لحل الثورة ومن ثم وبعد ان اعطى مهلة للثوار للحد من الاعمال الهجومية على مرافق ومراكز الدوله و بعد ان لم تستجب الثوار لقراراته تم الاستعانة بكتائب خياله لفرض السلم والسيطره في الولاية ولكن لم يستعمل القوة والعنف ضد عامة الشعب والثوار،، مما اثر هذا الاسلوب في نفوس الشعب وجعل له شعبية كبيرة جدا تزداد يوما بعد يوم الى ان انتهت الثورة بعد ان قطع وعد لهم الفون بسمارك بان يكون لهم صوت في البرلمان البروسي يطالب بحقوقهم.
وبعد هذه الحادثه عين الفون من قبل
الملك مبعوثا في روسيا ومن ثم الى باريس ومن ثم الى النمسا حيث شغل منصب وزير
خارجيه المملكه البروسية و مبعوث المملكه بالكثير من المناصب والاجتماعات الهامة
على صعيد اوروبا
الحرب الالمانيه الدنماركيه او حرب
شيلسفيغ الثانيه سنه 1865:
بدا الصراع قبل الحرب بين المملكه
الروسية والدنمارك بسبب ان الدنمارك لا تريد الانضمام الى التحالف مما دعا الى
تدخل فوري من قبل قيادات المملكة والتحالف وكان للفون بسمارك الكلمة القوية
والتاثير الفعلي على الميدان بسبب
مناصبه، وبعد الفشل بالمفاوضات
السلميه تم اعلان حاله التأهب وتحديد ساعة الصفر للهجوم على الدنمارك
بدات المعركة في منطقة شيلسفيغ وقد كان
هجوم بروسي مدروس ومحكم ولم تتمكن الدنمارك من الصمود كثيرا وعليه استسلمت لشروط
المملكة وبعد هذا الانتصار منح بسمارك لقب فون اي الامير
الحرب النمساوية البروسية عام 1866:
وبعد الانتصار القوي الذي حققته
المملكه البروسية على الدنمارك قامت النمسا ايضا بالمطالبة بمنطقتين لضمهما لاراضيها مما جعل الفون بسمارك يحسم هذه المشكلة و انه لا يمكن ان تطول هذه
الفترة و يجب حلها سريعا كي لا تتمرد الامارات والمناطق المجاورة ،فتم اعلان حالة
الحرب على النمسا ، سريعا اشتعلت الجبهات النمساوية وبعض المناطق الالمانية التي
دخلت الصراع مساندة للنمسا ضد بروسيا فطلب الفون بسمارك من الايطاليين التدخل
العسكري المباشر وعليه تمت مساندة الفون بسمارك بقوات ايطالية وبعد سبع اسابيع سقطت
النمسا وانتصرت مملكة بروسيا على التمرد النمساوي..
توحيد المانيا:
بعد انتهاء الحروب من كل المعارضين وكل
من يريد الاستقلال عن المملكه، سعى الفون بسمارك الى توحيد المانيا وانشاء الرايخ
الثاني فقرر انشاء الرايخ الثاني من 25 ولاية ويتم توحيد المانيا،،
بعد ان اطلع هذا المشروع على الملك قبل
الملك لكن بشرط ان تكون المانيا غير مستقلة وتابعة للمملكه البروسية ويكلف الفون
بسمارك مستشار الدوله فقبل الفون بسمارك شرط الملك وبدا العمل على توحيد الولايات
والامارات وعين نفسه مستشار للامبراطورية الالمانية..
وفاة الملك:
بعد وفاة الملك استلم ابنه فيلهلم
الثاني فكان معارضا لسياسة بسمارك فبدا الجدل يوما بعد يوم وكان مستشارين الملك
الجدد ضد سياسه الفون بسمارك ايضا وكان السبب الجدل هو في عقيدة التفكير وكان فرق السن بينهم ايضا
عامل كبير بين مستشارين الملك والملك و بسمارك مما جعل نشوب خلافات كبيره فكانت
الاجتماعات بين الملك ومستشارينه ومجلس الدولة وفون بسمارك دائما ما يتم عزل
قرارات بسمارك ، ولا يتم الاخذ بنصيحته وعليه وبعد ان راى نفسه غير مرغوب به في
الدولة فاقدم على تقديم استقالته ، وقضى بقية حياته في الريف البفاري يكتب مذكراته
ويمارس هوايته من الصيد والكتابه وكتابه مذكراته
فلك ان تتخيل عزيزي القارئ رجل بهذا
الحجم كرس حياته للمملكة كيف يتم تهميشه فقط لانه يتناقض و يتعارض مع سياسة الملك
،
وفي عام 1898 فارق الفون بسمارك الحياة عن عمر يناهز 83 عاما..
الاوسمه والانواط
ـ وسام الخدمه الطويله
ـ وسام الوشاح الاكبر
ـ وسام جوقة الشرف
ـ وسام بروسيا الذهبي
ـ وسام اسد هولندا
ـ وسام الاستحقاق من رتبه سياسي
وهنا اعزائي اكون قد انتهيت من هذا
الشرح المبسط وليس المفصل لاخبركم عن هذا المستشار و السياسي و العسكري الكبير و
مؤسس الرايخ الثاني...
بقلم المدرب الكشفي القائد إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق