القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عقيد ألاس أس فريتز كلينغينبيرغ

 

عقيد ألاس أس فريتز كلينغينبيرغ



مقدمة :


اليوم اعزائي ساتحدث عن العقيد في القوات الخاصة أس أس العقيد بول هاينرش فريتز كلينغينبيرغ المعروف باسم فريتز كلينغينبيرغ ، قائد فرقة مشاة مؤللة في ألاس أس ، وهو يعد من امهر الضباط القادة برتبة (عقيد) و كما هيكلية الرتب العسكرية ان هناك

ضباط الصف ، اي تلامذة ضباط

الضباط الاعوان ، اي من رتبة ملازم الى رتبة نقيب

 الضباط القادة ، اي من رتبة رائد الى رتبة عقيد او عميد حسب عديد الجيش ان كان جيش ضخم يبقى العميد من الضباط القادة

 الضباط العامون ، اي من رتبة عميد او لواء الى رتبة فريق اول

و من بعدهم فيلد مارشال او مشير او مهيب و هو اعلى رتبة عسكرية بالمجال العسكري..

و اليوم اعزائي هيا بنا الى القرن العشرين و الى اضخم حدث، الحرب العالمية الثانية..

 

نشاته و حياته العسكرية :

 

ولد بول هاينرش فريتز كلينغينبيرغ المعروف باسم فريتز كلينغينبيرغ ، عام 1912 في روفرشاغن في المانيا ، و كان محبوبا من قبل اسرته التي كانت تريد منه ان يصبح طبيبا ، و لكن لفريتز راي اخر حيث انه كان حبه للفروسية و الفن العسكري ، و للنشاطات البدنية و الملفت اكثر تعصبه لالمانيا و للنازية ، و لم يكن يعطي اي اهتمام للامور المدراسية و الثقافية ، حيث انه يذكر من احد المراجع التي قرائتها و اسمها ضباط الرايخ تروي قصة عنه ،

انه و بعد رفض تحقيق حلم والده ان يصبح طبيب ، بسبب حبه للفروسية و حبه للامور العسكرية و تعصبه النازي الالماني ، قرر ان يذهب للالتحاق بالكلية العسكرية و كان عمره ستة عشر فقط اي انه لم يكمل الثامنة عشرة حتى، مما دعى لرفضه بسبب سنه الصغير، و ثم ذهب في العام الثاني و كان في السابعة عشرة ، وايضا تم رفضه لعدم بلوغه سن الثامن عشر ، ثم في العام التالي و كان قد اصبح عمره ثمانية عشرة عاما تم قبوله في الجيش ليخدم في فرع الفرسان و الحماية الخاصة و حقق حلمه بالالتحاق بالجيش.. و هنا يبدا مشوارنا بسرد تفاصيل حياته العسكرية و سجله العسكري الحافل.

 

صعود أدولف هتلر:

 

و بعد صعود النازية ممثلة بأدولف هتلر الى الحكم عام 1933 ، و صعود الرايخ الثالث ، و اتباع جنرالات هتلر خطة لاعادة هيكلة الجيش و اختيار ضباط الجيش الجدد المتعصبين للنازية بشكل شديد..

و هنا كان نصيب فريتز كلينغينبيرغ و بعد التاكد من تعصبه النازي و حبه لالمانيا و لسياسة الفوهرر ، كان نصيبه بالانتقال الى قوات ألأس اس اي القوات الخاصة ، و كان  قائدها المارشال هاينريش هملر المارشال المقرب من هتلر، و خدم فريتز في فرقة المشاة المؤللة و تنقل بالمناصب حتى اصبح مع دخول المانيا الحرب برتبة مقدم و من ثم عقيد و كانت فترته الذهبية الاكثر شهرة برتبة عقيد..

 

إندلاع الجبهة الشرقية لالمانيا :

 

كان نصيب فريتز بان يشارك في غزو بولندا و هو برتبة رائد و من ثم مقدم و في غزو فرنسا كان لقوات الاس اس فضل كبير و كان من افضل المشاركين بهذا الغزو من الناحية الحربية على ارض الميدان ، و بعد احتلال اوكرانيا و بعد دخول كييف بدأ الزحف الالماني في عملية بربروسا يتقدم ببطئ شديد بسبب عمليات المقاوميين و إتباع الجيش الاحمر لسياسة الارض المحروقة ، و عليه كانت القوات الالمانية في الجيش الفيرماخت منهكة من كثرة المهام و التقدم تحت نيران المدفعية السوفيتيية

، مما دعى الى تقسيم العمل مع القوات الخاصة أس أس، بالتنسيق مع قادة الجبهات في الجيش و كانت الجبهة الشرقية تحت اشراف الجنرال غونثر فون كلوج و الجنرال لدفيغ فون كلايست مما سمح للعقيد في القوات الخاصة فريتز التعامل معهم و الاستفادة من خبراتهم و عليه،

 اوكلت مهمة للعقيد فريتز و هي اقتحام براغ و الاستيلاء عليها فجمع فرقته و استعد للهجوم ، و عند وصوله الى مشارف براغ العصية على مشاة الجيش الالماني الفيرماخت و تطلب دخوله كقوات خاصة ، و بعد استقراره بامرة القيادة و السيطرة بغرفة العمليات التي كانت عبارة عن قاعدة عسكرية قريبة من مكان الاشتباك ، قام بارسال رسالة خطية للمدافعين عن براغ و قال لهم :

( إستسلموا او أللوفت فافا بطريقها الى سماء براغ )

 و بعد ارسال هذه الرسالة كان الاستهزاء من قبل الفيرماخت سيد الموقف فتهامسوا ضده و قالوا " اهذه هي ألاس أس " و لم يمر ساعة الا و تم الاستسلام لجميع المدافعين في مدينة براغ ،،

 و سريعا ما ذاع صيته و وصلت اخباره الى هتلر و من ثم بدا الاعتماد عليه من قبل فون كلوج بتوكيل المهام الصعبة له و لفرقته المشاة المؤللة..

و من بعد عملية براغ كانت عملية بلغراد،

 لعملية بلغراد قصة كبيرة جدا حيث اثبت للجيش الالماني كله و لقائده المارشال هملر و لادولف هتلر انه العقيد الاقوى بالجيش..

 

عملية بلغراد :

مع بدء التمهيد الناري للمدفعية البعيدة المدى قام العقيد فريتز بجولة استكشافية حول المدينة كي يضع خطة للاشتباك المقبل و ليتعرف على مداخل المدينة و طرقاتها الى ان وصل الى حافة نهر و راى قارب صغير فقرر و امر جنوده من المرافقين ان يذهبوا بجولة في النهر و اثناء جولتهم غرق القارب ، و لم يستطيع الجميع النجاة ، فقط ظل معه ستة جنود بعتادهم و سلاحهم هم من نجوا من الغرق ،

 و عند خروجهم من النهر و كانو قد وصلو الى عمق الاراضي في بلغراد التي تتحسن من هجمات المدفعية الالمانية ، حتى كشف امرهم و بدا اطلاق النار عليه و على جنوده الستة من قبل دورية كانت قريبة من مكان خروجهم من النهر و كان مع هذه الدورية اسير الماني سائح ، كان اشتباك كبير مسلح و سرعا ما تم القضاء على الدورية اليوغوسلافية ، فقام العقيد فريتز بتحرير السائح الالماني الذي كان في بلغراد ، ملاحظة انه لم يعلم احد بخروج العقيد فريتز، و الضباط الالمان يعتقدون ان العقيد في امرة القيادة و السيطرة بانتظار الانتهاء من التمهيد الناري لسلاح المدفعية ،

 و بعد تحرير السائح الالماني ، اطمئن العقيد على جنوده الستة الذين لم يقتل احد منهم ، و قرر بعدها الدخول الى البلدية و التكلم مع عمدة بلغراد ، فذهب الى مبنى البلدية مع جنوده الستة بلباسهم العسكري الخاص و المميز الذي كان يرتديه قوات الاس اس ، فقال له

 ( ان الجيش الالماني على مشارف البلده ، ام الاستلام او الموت.. )

و بعد اقل من ساعة استسلام عمدة المدينة و البلدة ككل ، و عند وصول الجيش الالماني الفيرماخت ، تفاجاوا بان المدينة قد سقطت و مما وفر عليهم خسارة بشرية كبيرة و الفضل كله يعود للعقيد فريتز...

و بعد وصول الاخبار عن استسلام بلغراد بهذا الطريقة المشابهة للاستسلام براغ ، قام هتلر بتقليد العقيد فريتز وسام الصليب الحديدي برتبة فارس.. لشجاعته و صلابته..

 

وفاته:

 

قد نال العقيد فريتز شرف القتال و الموت في ساحة المعركة ، و مات في ميدان القتال كما احب و كما اختار هو ، و لم يمت باي معركة عادية ، بل نال شرف الدفاع عن برلين لصد الجيش الاحمر و قد قتل في ميدان المعركة عام 1945 قبل سقوط برلين بايام...

 

 لك ان تتخيل عزيزي القارئ مدى قوة هذا العقيد فعلا انه قوات خاصة لصلابته وقوته و لافكاره و اتقانه العمل العسكري الحربي ، ان ضباط الرايخ من امهر الضباط في العالم و اعتقد الى يومنا هذا ، اتمنى ان اكون اوصلت لكم المعلومة بطريقة مبسطة و ليست المفصلة عن العقيد فريتز و من هو و ما هو سجله الجربي..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم

 

 


تعليقات

التنقل السريع