اليوم اعزائي سنغوص سويا في احداث القرن
التاسع عشر القرن الاكثر دمويه والاكثر شراسه حيث ان اضخم المعارك وابشعها واكثرها
دمويه حدثت في القرن التاسع عشر..
ما قبل المعركه :
بعد فوز فرنسا بقيادة نابليون بونابرت
امبراطور فرنسا الشاب الحرب على التحالف الثاني بقيادة بريطانيا وتوسعت اجزاء
فرنسا واخذ اجزاء من الاراضي الايطاليه، الى ان افكار بريطانيا واطماع الملك
ويليام بوقف التمدد والتوسع الفرنسي بقياده نابليون كان همه الوحيد،،
وهنا تم انشاء التحالف الثالث بقياده
بريطانيا العظمى و كل من روسيا و بروسيا و النمسا لمواجهة فرنسا والاطاحه بنظام
نابليون امبراطور فرنسا النشيط والشجاع والذي كان له الفضل باسترجاع هيبه فرنسا
كقوة عسكريه وحربيه تواجه هيمنه بريطانيا على الدول المجاوره لها،
وفي حلول عام 1805 وكان نابليون منتصرا
على التحالف الثاني سنه 1802 كانت فرنسا تعشق نابليون وتعتبره المنقذ والقائد الذي
اعاد لفرنسا هيبتها وهنا بدا تجنيد اكبر عدد ممكن ودعم الجيش واقامت حملات لمساعده
الجيش وتسليحه وكان نابليون هو الامبراطور وهو من يشرف على الامور العسكريه
والحربيه والتدريب والتسليح لكونه قائد جيش سابق،،
وما توسع الامبراطوريه الفرنسيه تم
احتلال فيينا بعد القضاء على الجيش النمساوي في معركه اولم التي تعد معركه من
الجانب الحربي كبيره جدا ولها تكتيكاتها الخاصه التي انتصر فيها جنرالات نابليون
والتاريخ يشهد بان نابليون لديه خيره الضباط والجنرالات الذين تركوا بصمتهم في
عملهم الحربي والعسكري وفي التاريخ ككل،
وكانت معركه اولم صفعة على خد الجيش
النمساوي الذي سحق في هذه المعركة..
التحضير للمعركه :
بعد وصول هذه الاخبار الى بريطانيا وان
نابليون هاجم واحتل فيينا امر التحالف بجمع قوة عسكريه كبيره وكانت مشكله من
النمساويين والروس والبروسيين وتم جمع جيش قوامه 85 الف جندي وبدا تجهيز الجيش
وبعد اخبار عن تقدم نابليون الى التشيك قام الحلفاء بقيادة بريطانيا بانتظار
نابليون في التشيك في قريه اوستراليتز ، حيث تم ارسال احد الكشافة من الجيش الفرنسي
لاستكشاف الاراضي مما كشف قدوم جيش التحالف الثلاثي وبعد انهاك الجيش الفرنسي في
التقدم وكان قبل هذا التقدم كانوا الفرنسيين قد قاموا بمعركه اولم مما جعلهم
متعبيين مما تكبدوا في المعركة من اصابات والجرحى لم تتعافى بعد،، الا ان تصميم نابليون بالتقدم واجتياح المدن التي
يتقدمون عليها كان سيد الموقف، مما دعا احد جنرالات نابليون الطلب للاستراحه،
والبقاء على الحدود التشيك ويتقدم نابليون بجيشه الى اوستراليتز، ومن بعدها يلحق
بهم فوافق نابليون على طلب الجنرال ديفوت وهو احد اشهر وامهر ضباطه،،
تقدم نابليون الى ان وصل الى قرب قريه
اوستراليتز وعليه وبعد ان اصبح قريب لموقع تموضع جيش التحالف الثالث قرر بناء مركز
قياده لتجهيز الجيش،، وارسل الى الجنرال ديفوت بالاستعجال للانضمام بقواته بباقي
الجيش التي كان تحت قيادة الجنرال ديفو 9000 رجل وكان مجموع جيش نابليون 60 الف
رجل وجيش التحالف 85 الف رجل،،
كان التحضير للمعركه يقلق نابليون
لارهاق الجيش عنده و لقلة العدد حيث ان جيش التحالف كان اكبر عددا، مع وضع الخطه
من الجانبين كانت لقياده جيش التحالف بقيادة فرانز ملك النمسا والجنرال الروسي
كوتوزوف نية بمحاصرة جيش نابليون والقضاء عليه، وهذا ما كان يتوقعه نابليون وهنا
اخواني السادة نشير الى انا نابليون لم يكن قائدا عاديا بل كان قائدا ذو حنكة
عسكريه عاليه وكان لديه خبره كبيره في المجال والحقل العسكري وكانت ضباطه جيشه لهم
خبره طويله من المعارك..
تم وضع خطه ان يبقي الميمنه ضعيفه لوهم
جيش التحالف بان جناح الميمنه ضعيف وهذا لفهم نابليون تفكير قاده جيش التحالف
بنيتهم لمحاصرة جيشه وهنا تكون الفكره بايهام جيش التحالف ان الجناح الميمنه ضعيف
فتتجمع كل قوات جيش التحالف عند الميمنه ويتم محاصرتهم و القضاء عليهم..
بدء المعركه :
في تاريخ الثاني من كانون الاول عام 1805
بدات معركه اوستراليتز التي يطلق عليها اسم التحفه الفنيه الحربيه والتكتيكيه التي
لا تقل شانا في اسلوبها التكتيكي والحربي عن اي معركه كبيره اخرى مثل معركه كاناي
وغيرها من المعارك الشهيره..
وفي صباح الثاني من كانون الاول عام
1805 وبعد ما تموضع جيش التحالف وجيش نابليون واخذ كل منهما مواقعه وكانت تقسيم
نابليون باستلام جناح الميمنه الذي يود من
خلاله ايهام العدو بانه ضعيف تم اسناد هذه المهمه للجنرال العبقري والماهر ديفوت
وكان ديفوت على قادر على هذه المسؤوليه الكبيره و المهمة الصعبة،، وعندها شن
الهجوم الاول من قبل جيش التحالف قامت قوات التحالف الثالث باستهداف الميسرة
والميمنه لجيش نابليون بوقت واحد وتم اختبار الجناحين وقرروا ان الجناح الايمن هو
الاضعف فامر الملك فرانز قواته و فوج من الفرسان البروسي و ثلاثة افواج مشاة من
الجيش الروسي بالهجوم على الميمنه وهنا بدات الابتسامه على وجه نابليون ترسم لان
فكرته في استنتاج ما يفكر به اعدائه كانت صحيحة و قد نجح بخداع جيش التحالف،،
وبدا الاشتباك من جهه الميمنه وكان
اشتباك كبير جدا حيث ان مقدمه الجيش وميسرته من جيش نابليون اتى لمساعده الجناح
الايمن وهنا عزيزي القارئ نستنتج كم كانت نوايا جيش التحالف واضحه بمحاصره جيش
نابليون وكميه الجنود التي تم اعطاها الامر بالهجوم الى الميمنه حيث ان المقدمه
والميسره من جيش نابليون اتوا للمساعده
وهذا دليل الى ان جبهتهم كانت خاليه من اي اشتباك،، وهنا وبعد مرور 40
دقيقه بالاشتباك على الجناح الايمن مما دعى للتدخل جميع فرق الجيش البروسي
والنمساوي والروسي ولم يتم اي اختراع يسجل على جبهه ديفوت اي الجبهه من جناح
اليمين لجيش نابليون،، امر نابليون وبعد 40 دقيقه بالالتفاف حول جيش التحالف
الثالث وكان الجنرال ماسينا بمقدمه مشاة الجيش الذين حاصروا جيش التحالف وبدات
معركه الابادة لجيش التحالف حيث انها كانت خساره جيش التحالف بلغت 58 الف قتيل من
مجموع 85 الف وهذا رقم كبير جدا لجيش ان يتكبده في معركه واحده ومن هنا لاح صيت
هذه المعركه في كل انحاء العالم والى يومنا هذا ومن خلال هذا النجاح الباهر
والانتصار الحاسم لجيش نابليون تم تسميه هذه المعركه باسم التحفه الحربيه
وهنا اعزائي اتمنى ان اكون قد اوصلت المعلومة بشكلها المبسط وليس المفصل
بقلم المدرب الكشفي القائد إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق