القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قاذفة كاتيوشا ، سيمفونية ستالين

قاذفة كاتيوشا ، سيمفونية ستالين

 




 مقدمة:


اليوم اعزائي ساحدثكم عن اضخم حدث في القرن العشرين وهو الحرب العالمية الثانية ، فاليوم سنتحدث عن اكثر الأسلحه فعالية في الحرب العالمية الثانية،، وهو القاذفة كاتيوشا، التي كان يطلق عليها اسم سيمفونيه الزعيم ستالي...

 

 و بينما ان الحاجة ام الاختراع وقبل هجوم المانيا الضخم على روسيا في العملية المشهورة بربروسا، وهي اضخم عمليه برية الى يومنا هذا حيث بلغ عديد الجيش الالماني المهاجم 2.8 مليون،، بين ضابط وجندي،، وقبل الهجوم النازي على روسيا كانت هناك نوايا نازيه بإحتلال روسيا، وهذه التقارير الاستخباراتيه السوفيتيه تم وضعها على طاولة الاجتماعات لقيادة الجيش الاحمر،،

 وعليه قرر ستالين بإختراع مكنة حربية تستطيع مواجهة الالة الحربية الالمانية، واسندت هذه المهمه الى المهندس الحربي جورجي لانجمارك، 

بعد ان انتهى من التصميم عام 1941 قبل بدايه العملية بربروسا اي الاجتياح الالماني لروسيا، وبعد ان تم عرض هذا التصميم على وزير الحرب المارشال سيمون تيموشينكو،، احب الفكرة واقترح ان يتم تصنيع العديد منها ولكن لم يتم إعطاء الاذن ببدء صناعة هذا التصميم من قبل الزعيم ستالين، واول مسمى اطلق على هذه القاذفة هو بي ام 13..

 معنى الاسم و مواصفات القاذفة المصممة :


 بي ام: هو نوع المركبه التي تحمل هذه الصواريخ

 و 13: هو عيار الصاروخ اي يعتبر من الصواريخ الخفيفة التدمير ،وكانت تحتوي على 48 صاروخ

وزن الصاروخ : 43 كلغ

طول الصاروخ : 2 متر

العيار : 8 يعتبر خفيف ، 13 متوسط ، 31 ثقيل ، اي 132 ملم

المدى الفعال : 8 كلم

المدى الكلي : 11 كلم

مدة التعبئة ( التلقيم) : 5 الى 7 دقائق

نوعه : ثابت و متحرك

البدن او شي سي : ثابت على قاعدة ، او على بدن عربة حربية او بدن عربة نقل او بدن ملالة.

 

 وتم صناعة ثلاثة اعيرة من هذه القاذفه بي 13 بي 8 وبي 31 وتعتبر البي 31 هي من الصواريخ الثقيله والاكثر تدمير..

تحمل قاذفة الصواريخ على شي سي دبابة او شي سي عربة نقل، و هذا كان يعطي القاذفة بي 13 ميزة المناورة و الحركة السريعة بالتنقل ، اي انها عند قصفها ال 48 صاروخ تستطيع الاختباء بمدة من 3 دقائق الى 7 دقائق و هذا رقم عالي الدقة عالي التمويه في التكتيك العسكري اي انها تفادي صربات العدو المضادة حتى لو حدد مكانها عند الاطلاق و هنا كانت ميزة الكاتيوشا و لهذا السبب كانت سلاح المفاجاة و سلاح النصر..

ما قبل الحرب:

 

 وقبل الهجوم البري الالماني على روسيا كان هناك احتفال عسكري في موسكو بذكرى يوم العمال الشيوعي وكانت روسيا والمانيا على تحالف مشترك، وكما البروتوكول المعتمد تم إرسال دعوة لكبار شخصيات الرايخ الثالث لحضور هذا العرض العسكري،

 ولكن حرص الزعيم ستالين على عدم مشاركة قاذفة الصواريخ بي ١٣ التي تم التعارف عليها باسم كاتيوشا في بداية الحرب ، وهي نسبه للأغنية الروسية الشهيرة كاتي ، وكاتي هو اختصار كاترينا ، وكاترينا في الروسية يتم اختصارها بيكاتيوشا الأغنية الأشهر في الحرب العالميه الثانية..

وحرص ستالين على عدم مشاركة القاذفة كاتيوشا لتبقى ورقه المفاجاة والورقة الرابحة ان هاجم ادولف هتلر روسيا، وكان عند ستالين ليس شك فقط بان هجوم المانيا قريب و إنما من  معلومات استخباراتيه من جواسيس له ومن الادارة  الامريكية، ايضا حظرتة من ان نوايا المانيا النازية لاجتياح روسيا حتمي،

 

 فبدأ العرض العسكري في الساحه الحمراء وكان لكبار الجنرالات الألمان ويترأس الوفد الالماني الجنرال فريدريتش فون لشولنبرغ  حيث كان الوفد الالماني يتأمل جيدا كل القطع العسكرية المشاركة في العرض العسكري وياخذ عنها معلومات  ومواصفات ، وكان المدهش هو الحشد العسكري الروسي من الناحية البشرية، كان كبير جدا مما اقلق الوفد الالماني بان عديد الجيش الاحمر كأمواج البحر لا ينتهي، وهذا ما اوصله الوفد الالماني الى اركان الجيش العليا في برلين،

بدأ الحرب:

 

 وبناء على هذة التقرير تم اسناد عملية بربروسا بتعبئة عسكرية وصلت الى 2.8 مليون بين ضابط وجندي،، كانت المعلومات الاستخباراتية صحيحة حيث بدا الهجوم وتقدم الالمان في اوكرانيا وبيلاروسيا وتوغل في العمق الروسي،

 لم يستعمل الروس القاذفة كاتيوشا بعد، الى ان اول استعمالها كان من قبل قائد كتيبة المشاة الميكانيكي الرائد ايفان فليروف، حيث دمرت القاذفة كاتيوشا موقع الماني بالكامل ولكن لم يكن هناك اي خسارة بشرية للألمان ولكن الحقت خسائر في الموقع والامداد والمخازن ومخازن المؤن والمخازن العسكريه، ولكن من الملفت ان الجنرال فرانز هالدر كان يدير اجتماعا عسكريا رفيع المستوى في الموقع، فتعجب الكل من الصوت الذي يخيف اكثر من القوة التدميرية، اندهش الضباط الالماني من هذا السلاح الجديد، وعيار الصواريخ التي قادرة ان تدمر الأبنية الاسمنتية، ولهذة السرعة وهذة الكميه التي كانت 48 صاروخ، قام الجنرال فرانز هالدر بإرسال تقريرة للقيادة العسكرية الألمانية العليا ووصف لهم الموقف بان قاذفة صواريخ سوفيتية تفتك بالابنية في سرعة و قوة تامة ،، والجدير بالذكر ان الفيرماخت فشلوا في تقليد الكاتيوشا وانتهت الحرب ولم يستطيعوا ولم تستطع المانيا صناعه شيء مشابه للكاتيوشا، وهذا انجاز صناعي للالة الحربية الروسيه السوفيتيه..

 

تعتبر قاذفة الصواريخ كاتيوشا من انجح الصناعات الحربية في القرن العشرين حيث استطاعت الفتك بالقوات الالمانية كثيرا و زرعت عند العدو خوف كبير ، جراء الصوت و هدير الصواريخ او من حيث القوة التدميرية و قاذفة الكاتيوشا تم بيعها للكثير من الدول بعد الحرب و تم صناعتها بشكل كبير جدا..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم

 


تعليقات

التنقل السريع