القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

رجال الفوهرر ، المارشال كايتل

رجال الفوهرر ، المارشال كايتل




مقدمة :

اليوم اخواني ساحدثكم عن الرجل المساعد و المقرب للفوهرر الجنرال الذي يظهر مع هتلر و وراء هتلر في كل الصور التي يتداولها الاعلام و كل الصور الموجودة على الانترنت و المواقع ، الجنرال فيلهلم كايتل..

 

نشأته و حياته العسكرية :

  ولد فيلهلم كاتيل عام 1882 لأسرة غنية ارستقراطية و والده كان يعمل بمجال البناء و كان يريد من ولده فيلهلم ان يصبح مهندسا ، و بعد بلوغ فيلهلم كايتل سن الثامن عشر و لكونه من اسرة نبيلة ، التحق كاتيل بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1904 برتبة ملازم في فرع المدفعية.

 مع دخول الحرب العالميه الاولى كان كاتيل ملازم اول وتم تعيينه قائد بطارية صواريخ ، واثناء الحرب العالميه وتحديدا في معركه فلاندريس اصيب بجروح بالغه مما دعاه لدخول المستشفى لفترة ثمانية اشهر ، وعليه وبعد الشفاء لم يستطع ان يواصل عمله وخدمته في سلاح المدفعية فتم نقله لاداء مهمة ادارية وهي مفتش في سلاح المدفعية ومع انتهاء الحرب العالمية الاولى وترقيته الى رتبة رائد شدد على العمل على تطوير بطاريات المدفعية وبطاريات الصواريخ وكان من اكثر الضباط رفضا للهزيمة وكان كرهه للفرنسيين عميق جدا حيث في استسلام المانيا في الحرب العالمية الاولى تقول المراجع انه بقى في منزله اكثر من شهر..

 بعد استسلام المانيا زاد كرهه للفرنسيين بشدة، و مع قدوم النازيين الى الحكم وتعرفه على الفوهرر ادولف هتلر والجميل في هذا ان افكاره تماشت مع افكار الفوهرر ، التعصب الالماني ، وكره اليهود ، وكره الهزيمة ، التي لحقت بالمانيا في الحرب العالمية الاولى ، ولكن هناك شيء واحد لم يتفق عليه الاثنان وهو النازية والتعصب النازي حيث كان فيلهلم كايتل رجل عسكري الماني لم يكن نازيا وكان يعارض افكار الفوهرر في التعصب النازي من حيث تصنيف الاجناس وتصنيف العرق ولون البشرة ، ولكن بعده عن النازية وعن الفكر النازي كان يصب بمصلحته وبمصلحة الفوهرر ايضا لوجود ضابط معتدل ورجل غير نازي فقط الماني عسكري..

وهنا بدات رحلته مع الفوهرر بالمناصب تبدا واول منصب كان قائد منطقة باتسدام وتم ترقيته الى رتبة عقيد وهذا في العام 1933 و باتسدام هي ولاية تقع في جنوب غرب برلين وكانت هذه المنطقة تعد خزان المانيا من الضباط والمهندسين والاطباء والعباقرة وتم تعيين العقيد فيلهلم كايتل القائد العسكري لهذه المنطقة الى عام 1938...

 

  الفريق فيلهلم كايتل رئيس القيادة العليا للفيرمخت :

 وبعد ان امر هتلر بتشكيل قيادة عليا للقوات الالمانية المسلحه اي الفيرماخت ، بدا البحث عن رجل ليكون قائد هذه القيادة ، رجل ذو هيبة واخلاص لالمانيا والفوهرر وكان للفوهرر الكثير من الاسماء ليختار بينهم ، فوقع الاختيار على الفريق فيلهلم كايتل ، تم ترقيته الى رتبة فريق  ليتم تسليمه منصبه الجديد و هو قائد القيادة العليا للفيرماخت...

 

 اجتياح بولندا 1939 :

   اجتمع الفوهرر بجنرالاته للتخطيط ولتحضير خطه لاجتياح بولندا عارض الفريق كايتل هذا الامر ، واعتبره تعدي على حدود دوله اخرى ، والمانيا بغنى عن القيام بهذه المهمة ، ولكن لا احد ينصت لقرارته ، لان صف الجنرالات الاول كانوا نازيين متعصبين لافكار النازية و للفوهرر ، ولكن تذكر يا عزيزي القارئ باني قلت لك منذ قليل بإن الفريق كايتل هو رئيس القيادة العليا ، اي ان جميع الخطط وتحريك الجيوش ووضع الجيوش في حالات تأهب و تأهب قصوى ، او حالات السلم والحرب ، يتوجب امضائها من الفريق كايتل ، وموافقته قبل اي شيء لانه هو القائد الاعلى للقوات الفيرماخت ، ولكن كان الامر كله للفوهرر ، هذا ما جعل الفريق كايتل يشعر بحالة تهميش ، قدم الجنرال كايتل الاستقالة ، بسبب ان الخطة يتم التحضير لها ، بدون موافقته وهو رئيس القياده العليا للفيرماخت ، وبعد تقديم الفريق كايتل الاستقالة ، رفض هتلر هذه الاستقاله وقال الفوهرر

 "ستبقى في رتبتك و منصبك انه وقت الحرب وليس وقت الخصام" من كتاب حارس الفوهرر الشخصي ..

 

 وبعد اجتياح بولندا والمجازر التي لحقت بالشعب البولندي والضمار الهائل الذي لحق  بمدينة وارسو العاصمة ، كان الجنرال كايتل يقول دائما بعد قصف اي مدينة او الاعتداء على اي دول مجاورة "زاد الاعداء واحدا" وهنا اخواني اترك لك ان تحكم على شخصية الجنرال كايتل المعتدلة حيث كان ضابطا المانيا محب لبلده ولا يريد ان تخوض المانيا معركة تجلب لها اعداء بدون سبب..

 وبعد سقوط وارسو العاصمة البولندية تم اقامة احتفال تكريم للجنرالات والضباط في قيادة الجيش الالمانية ومن ثم تم تكريم الجميع ومن ضمنهم الفريق كايتل مثله مثل باقي الضباط المشاركين بوضع الخطة والمشاركين بالهجوم ، الى ان هتلر كان يرى بمكان ما ان كايتل الرجل المعتدل وعسكري ممتاز وان الرايخ الثالث بحاجة لرجل مثل الجنرال كايتل.. وهنا كان الفوهرر يعدم اي رجل يعارضه فلم يعدم كايتل  الذي عارضه وقدم استقالته ايضا وهذا اكبر دليل على ان كايتل رجل الرايخ..

 

 الهجوم على فرنسا  1940  :

 اخبر هتلر عن نواياه في احتلال فرنسا بارك الجنرال كايتل هذه الفكرة وحث الجميع لترتيب خطة محكمة لا تنجو فرنسا منها  وهدف هذه الخطة الاول والاخير احتلال فرنسا والضربة القاضية للفرنسيين،، وهنا وبعد كره كايتل للفرنسيين عندما اخبره هتلر عن نيته في احتلال فرنسا ارتسمت البسمة على وجهه .
وبدا التحضير للهجوم على فرنسا وكان للجنرال كايتل بصمة كبيرة بالتنسيق بين جميع كبار ضباط الرايخ لتكون الخطة محكمة وقوية وتكون ضربة قاضية على الفرنسيين واذا نظرنا الى الخطة ، خطه الهجوم على فرنسا تدرس في المعاهد والكليات العسكرية الى يومنا هذا ،

 وبعد احتلال فرنسا ، كان هتلر يعلم مدى كره الجنرال كايتل للفرنسيين ، وهنا اريد ان اسرد لك عزيزي القارئ مقولة بسيطه ان بعد سقوط فرنسا كان هتلر يريد قصف و تدمير برج ايفل ، الى ان جنرالات الرايخ عارضوه بهذه الفكرة ، وكان اكثر المعارضين لهذه الفكرة هو الجنرال كايتل ،

 فعرض الجنرال كايتل على الفوهرر جلب مقصورة القطار التي مضت فيها المانيا معاهدة الاستسلام سنه 1919 واعادة مقصورة القطار هذه التي تذكر الى يومنا هذا كانت من فكر وتخطيط وتنفيذ الجنرال كايتل ، فهو من عرض عليه الفكرة وهذه الفكرة قبل ان يتم الموافقه عليها تخيل عزيزي القارئ مدى حبه لالمانيا بانه يريد استرجاع ماء الوجه وان تبقى المانيا فوق كل شيء كما يقول النشيد الوطني الالماني، وعليه تم جلب مقصورة القطار وتمت بها امضاء وثيقة الاستسلام سنه  1940 ، وهنا اسندت الى الجنرال كايتل قراءة محضر معاهدة الاستسلام على الفرنسيين وقال بنبرة توبيخ للفرنسيين ، "قامت فرنسا بالهجوم على المانيا والتعدي على حدودنا" والجدير بالذكر ان المقصورة وامضاء استسلام فرنسا كان في باريس..

و بعدها قام هتلر بتكريم ضباط الصف الاول للرايخ الثالث و تم ترقية الفريق كايتل الى رتبة مشير اي فيلد مارشال

 

العملية بربروسا 1941 :

عارض الجنرال كايتل بشدة و قال للفوهرر ان هذه العملية بمثابة انتحار المانيا و فعلا هذا ما حدث ، و لكن معارضة الفوهرر كانت لا تغير شي من المعادلة فالقرار قراره و الفعل فعله و كل المانيا بامره ، لهذا لم يستطيع تحقيق اي تغير ، و لكن الجدير بالذكر بان الفوهرر تعرض ل 62 محاولة اغيتال و نجى من كل هذه المحاولات و لكن رغم معارضة الجنرال كايتل للفوهرر ، الى ان الجنرال كايتل لم يشارك بإي محاولة اغتيال او انقلاب ، فكان حقا رجل عسكري الماني محب لوطنه و عمله العسكري..

عزيزي القارئ ان الجنرال كايتل لم يستلم اي منصب فعلي على الارض او مهمة ميدانية ، و بعد سقوط برلين و انتحار كبار ضباط الرايخ تم القاء القبض على الجنرال كايتل و جلبه لتوقيع معاهدة استسلام المانيا ، و قال كلمته الشهيرة عندما رأى الوفد الفرنسي ، "الفرنسيين هنا هذا ما كان ينقص" و بعد توقيعه معاهدة الاستسلام تم محكامته في محكمة نورمبرغ ، و تم الحكم عليه بالاعدام شنقا ..

 

الاوسمة و الانواط :

ـ وسام الجرحى

ـ وسام الخدمة الطويلة

ـ وسام الصليب الحديدي

ـ وشاح الفرسان

 

و هنا اعزائي اكون قد انتهيت من اخباركم عن واحدا من رجال الفوهرر المقربين و اتمنى ان اكون اوصلت لكم المعلومة الطلوبة


 

                                  بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم   

تعليقات

التنقل السريع