مقدمة :
اليوم اخواني ساحدثكم عن احد رجال هتلر
المفضلين والذي نال احترام الفوهرر واحترام الرايخ الثالث ونال احترام المانيا
باكملها انه الجنرال راينهارد هايدريش..
نشاته وحياته العسكرية:
ولد راينهارد هايدريش تريستان يوجين في
عام 1904 في المانيا لعائله متوسطة ولها اصول يهوديه في مدينة هال ان دير سال ،
وكان منذ طفولته يحب الصيد و المبارزة
بالسيف ، وعند اندلاع الحرب العالميه الاولى ، كان راينهارد لم يبلغ
الثامنة عشر من عمره فلم يستطع الالتحاق بالجيش لصغر سنه ، وعليه قام بالالتحاق في
منظمة معادية للسامية وبالرغم من وجود شائعات تقول ان اصوله يهودية.. وفي عام 1922
التحق راينهارد بالجيش فرع البحرية حيث كان ضابط صف في القاعدة البحرية الرئيسية
في كييل..
لقاءه بالماريشال هيملر:
في عام 1931 التقى المارشال هيملر
بالنقيب راينهارد واعجب المارشل هيملر بالنقيب راينهارد على الفور بسبب شخصيته
القوية وشكله الالماني الواضح من حيث لون العيون ولون الشعر وقوته الجسدية ، فطلب
المارشال هيملر من قادة البحرية بانتقال وفرز النقيب راينهارت الى جهاز الكوستابو
الذي كان هيملر قائده ومن ثم وضع راينهارد في الكوستابو فرع البوليس السري الذي
يتخصص بملاحقه الجواسيس والعملاء والضباط الخونة والجنود الخونة وهنا بداية سطوع
نجم راينهارد بالرايخ الثالث بعد استلامه هذا المنصب، بعد وصول راينهارد السريع
والقوي وخاصة انه عمل في الغستابو وملاحقه الضباط والجنود مما ولد هناك حالة من
الكره له من قبل بعض الضباط حيث انه كان مراقب عليهم، فتم تشويه سمعته عن اصوله
اليهوديه الذي سبق و اخبرتكم عنها, بدا ان كل قوات الجيش تحدثت عن هذا الامر مما
اغضب هذا الامر راينهارد و المارشال هيملر
الذي كان مسؤوله المباشر فقام جهاز هتلر السري بالتحري عن اصول راينهارد
ومن ثم تبرئة راينهارد من ان اصوله يهودية وبعد ان اثبت ان راينهارد من اصول
بروسية ، انتقم راينهارد ممن شوه سمعته وقال ان اصوله يهودية فبدا من منصبة بضرب
بيد من حديد كل فروع الجيش والقوات المسجلة حتى وصل الى القوات الجوية حتى ان
المارشال هيرمان غورينغ حدثت مشادة كلامية كبيرة بينه وبين راينهارد حتى ان
الفوهرر شخصيا طلب اجتماع لحل هذا النزاع وهذه الحادثة مذكورة في كتاب كفاحي وبعد
تدخل الفوهرر تمت المصالحه بين المارشال غورينغ و راينهارد، وبعد هذه المصالحة ..
في عام 1934 تم عقد اجتماع بين
المارشال هيرمان غورنيغ والمارشال هيملر والجنرال راينهارد وتم الاتفاق على
الاطاحه بارنست روم الذي يدير جهاز مخابراتي الماني وكان اقدم من السلطه والنفوذ
النازي والحزب النازي الذي يتراسه هتلر وعليه تم التخلص من الجنرال ارنست روم فيما
يسمى" ليله السكاكين الطويلة" وتم القبض عليهم جميعا وهنا لم يعد اي
جهاز مخابراتي او اي جهاز في الدوله الا وخاضع لسيطرة هتلر ورجال هتلر وفي عام في
عام 1938 حدثت ما تسمى ليله الكريستال وكان راينهارد هو من احد المنظمين الكبار
لهذه المذبحة وليله الكريستال هي مذبحه ضد اليهود في جميع انحاء المانيا حيث ارسل
راينهارد برقيه الى جميع مكاتب الغستابو للمساعدة والتنسيق في القبض على كل
الاغنياء من اليهود وصاحبوا المحلات التجارية والمرافق والشركات وتم القبض عليهم
وارسالهم الى المعتقلات وتم تقدير عدد اليهود الذي تم القبض عليه وارساله الى
معسكرات الاعتقال 20,000 يهودي في ليله واحدة..
وفي عام 1940 بعد ان كانت الغستابو هي
المخابرات الحربيه والعسكريه والمدنيه وتهتم بملاحقه كل الخونه والجواسيس من الجيش
وعامه الشعب والاجهزه الامنيه تم انشاء فرع جديد وهو البوليس الجنائي ونطاق عمله
هو ملاحقه المقاومين في كل البلدان والدول التي احتلتها المانيا وبعد انشاء هذا
الفرع تم اسناد مهمة قيادته الى الجنرال راينهارد ، حيث اصبح الجنرال راينهارد احد
ابرز القادة في الرايخ الثالث والمانيا واكثر القادة سلطة عسكرية وامنية بعد
هيرمان غورنيغ وهيملر ، وبدا العمل بملاحقه المقاومين وقتلهم واعتقالهم في كل
البلدان التي احتلت من قبل المانيا..
في عام 1942 اجتمع 15 من كبار الحزب
النازي والحكومه الالمانية وقاد الاجتماع الجنرال راينهارد وكان هدف الاجتماع الحل
النهائي لمسأله اليهود في اوروبا فوضع خطة وكان احد المنظمين في انشاء المحرقه حيث
اطلق عليه هتلر لقب الرجل ذو قلب من حديد وكل المؤرخين والكتاب يعتبرون ان
راينهارد هايدريش هو المهندس الاول للمحرقه والتي بدأت سنه 1940 سنه وبعد ان كان
راينهارد المسؤول الامني في براغ قامت الحكومه التشيكوسلوفاكية في المنفى بوضع خطه
لاغتيال راينهارد بعد ارتكابه مجازر كبيرة في حق المدينة وفي حق الشعب في براغ
وهنا تم تدريب فريق على يد القوات الخاصه البريطانية لارساله لاغتيال راينهارد..
في صباح يوم 27 نيسان من العام 1942
كان راينهارد في سيارة مرسيدس مكشوفة يتجه من براغ الى برلين للقاء الفوهرر ،
وعندها تقدم كابسيك و ستين وهما من القوات الخاص التي تم تدريبها على يد القوات
البريطانية لاغتيال راينهارد وبعد ان اصبحت سيارة راينهارت على مرمى نظرهم قام
الاثنان بتوجيه بندقيتهم اليه ولكن لحسن الحظ لم تعمل البندقية، لم يطلق اي عيار
ناري نحو راينهارد ، فانتبه راينهارد اليهم
وبدلا من ان يقوم راينهارد باخبار سائقه بالاسراع والهروب الى انه اخبر
سائقه التوقف للنيل منهم واخذ راينهارد بندقيته ليلحق بهم والنيل منهم فكان جابسك
اسرع منه والقى قنبله يدويه على السيارة وانفجرت بالقرب منه داخل السياره واصيب راينهارد
بجروح بالغه من الجهه اليسرى والبطن والراس وبعد ان ذهب الدخان من جراء القنبله
ظهر راينهارد مع بندقيته واخذ يطلق النار على الاثنين، لكنهما قاما بالهروب والاختباء ، وما هي الا بضع
دقائق من جراء الاصابة حتى غاب راينهارد عن الوعي ومن ثم تم نقله الى المستشفى من
قبل سيدة راته مدرجا بدمائه ، بعد ان وصل نبا اغتيال راينهارد الى هيملر وهتلر ،
تم استدعاء افضل الاطباء وارسالهم الى براغ لمعالجة الجنرال الشجاع راينهارد ،
خلال ذلك الاسبوع خضع راينهارد لعديد من العمليات الجراحية ، لكنه فارق راينهارد
الحياة متاثرا بجروحه قبل مرور الاسبوع،، و اقيمت
له جنازه عسكريه كبيره تليق بمنصبه في برلين..
و هذه كانت نهاية الجنرال راينهارد
هايدريس الشجاع رجل المارشال هيملر الاول و رجل الفوهرر المميز ، و تم منح الجنرال
راينهارد خلال مسيرته العسكرية الاوسمة التالية و سأذكر اعلاها:
ـ وسام الجرحى
ـ وسام الخدمة الطويلة
ـ وسام استحقاق الحرب
ـ وسام الدم
و هنا اعزائي اكون شرحت لكم من هو
الجنرال راينهارد هايدريش و اهم محطات حياته و قربه من الفوهرر و قربه من مارشال
هيملر و منصبه في الرايخ الثالث و المانيا ككل ..
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق