قصيدة انا و أنت و الخيال

 

 

انا و أنت و الخيال

 

أسهر كلّ ليلة مع فاتنةٍ

احتلت المرتبة الأولى في قلبي.

أسهر وتسهرين في مخيلتي.

أذوب وأذيب في حبك الأقلام.

انني أعيش انا وانت والخيال،

طالما الله يريد لي البقاء،

أو لا سيما نعمة من الله تُلين قلبك

على عاشقك المجنون.

بعدك...

مزّق أشرعتي

حطم سفينتي و أضاع وجهة مساري.

وعصف بي الى أبعد من المجهول.

في هذه الليلة العاصفة تسهرين، تجلسين، تتكلمين.

فأسمع صوتك بين حفيف أوراق الشجر.

سوف ابقى على حبك طالما انا على قيد الحياة.

أحبك على طريقتي

وسوف اموت على حبك.

انت حبيبتي ولا أريد سواك.

لا و ألف لا...

لم ولن تستطيع الايام منعي عن حبك.

اني احبك هنا.

ومن هنا اكرر حبي،

الى سيدة العالم السمراء

الى محبوبتي مئة الف سلام

حكاية القصيدة: 

و لكل قصيدة حكاية ترويها، وقصيدتي قصيدة عشق تحاكي الافئدة المولعة. كتبتها بيدين مرتجفتان، بنظرات هائمة، وذهن شارد.

كانت السماء تمطر بغزارة وكانها تواسي قلبي، وكانها تزيل عنه عبء مشاعر اثقلته، وحمل انهكه. كنت اسيرا للحب، مقيدا، غير مبالي بنفسي، اعيش على امل واتوهم.

وددت ان اتعافى، ان انسى او اهرب، حلمت ان اتلف الذكريات واتحرر، تمنيت ان ابدا من جديد، ولكن الطرقات كلها تقودني إلى الحب، الى حبيبة جارت على القلب عشقا، ثم ابتعدت، غابت في المجهول، وتركتني وحيدا اناشد الليل، اناشد القمر، اتوسل للأمطار ان تعيدها. اسال نفسي لما كل هذا؟ كيف غدا الفراق هينا؟ وكيف لها ان تغيب دون ان تدلني الى سبيلها

اهين هو الفراق؟ ام انها خذلتني؟ خيبة بعد خيبة والقلب يفطر

يمر الوقت، والعمر يمضي وقسوتها في ازياد

امدركة هي لكل الحب الذي في العروق ام انها مضت غير مكترثة؟ اتائهة هي؟ ام انني وحدي من ضللت؟ اتذكرني تحت المطر، وفي الليل، والقمر بدر؟ ام انني اعيش بين الأوهام واتامل عشقا كاذبا

احدثها في نفسي اياما طوال و اقول لها: "علك تعودين، فالقلب عاشق، ابكي تحت المطر راجيا ان يضيع دمعي في الغزير، فلا يدرك دمعي احد ولا يعلم بالمه بشر. ابدي عشقك، و في القلب مرساه، فلو طالت الاحلام وغدت جراح، ستبقين قصة ارويها كل ليلة للقمر. قدرٌ هو من يحكم، طرحني اسير هواك، ابكي لوعة، والجوى في الفؤاد معذب".

رسالة اتوق لو ارسلها ولكنني افشل، وابقى اسيرا بين قضبان الاحاسيس، راجيا الله ان تدرك قصائدي في السماء او بين النجوم، او ان يلامس خديها دمعي التائه في المطر، او ان تذكرني كما اذكرها و لو سهوا، فأغدو هانئا مطمئنا.

و في ليلة ماطرة تم كتابة هذه الخواطر التي كانت رسالة مجازية و غير واقعية ,, و الان اصبحت قصيدة لمسة قلبي و كانت بوابة كتاباتي و من بعدها اصبح لي في الخواطر عالمي الخاص

احببت الكتاية و الاسترسال و لجات للعزلة حيث اجد نفسي مع كوب قهوة و دفتر و قلم احاكي الليل و اخط الحروف و اترجم الخيال الى كلمات من ورق و اعبر عن مشاعري بين السطور , و اتنقل بين السطور احاكي عن حب مجهول و عن مشاعر تلوح في افق العاشقين هياما

اتمنى ان تعجبكم كتاباتي و تلامس قلوبكم و اتمنى ان اترك اثر و عبرة في قلوب كل من قراء كتاباتي و حروف هذة القصيدة

و كل الحب لكم مع تحياتي ..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم