القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

القائد تيمورلنك

 

مقدمة :

اليوم اخواني ساحدثكم عن اشهر الشخصيات التاريخية واليوم اخترت لكم القائد المغولي الذي عانى منه العالم الاسلامي بغزواته المرعبة الذي لم ير التاريخ مثلها كيف دمر الدولة العثمانية  تيمورلنك مرعب العالم الذي بنى قلاعا من جماجم اعدائه ومؤسس مملكة المغول الثانية بعد قرن من الانحدار وتشتت والضياع الذي عانت منه امبراطوريتهم بعد سقوط الامبراطورية المغولية،

 تيمورلنك واسمه الحقيقي شجاع الدين تيمور بركل وهو حفيد جنكيزخان ولم يحصل تيمورلنك على لقب خان بالرغم من انه حفيد جنكيزخان ولكن حفيده من نسب الام وليس الاب اي ليس هناك نسب ذكوري مما منعه من الحصول على لقب خان، لقب شجاع الدين تيمور بركل باسم تيمورلنك وتعني:

 تيمور "الحديد"

لنك "الاعرج"

حيث كان يعاني من عرجة في قدمه، وهي نتيجة اصابته بسهم من قبل راعي اغنام حاول تيمورلنك سرقة قطيعه فرماه الراعي بسهم واصابه.

 

النشاة:

ولد تيمورلنك في شهر نيسان من العام 1336 في مدينة كيش في سمرقند ببلاد ما وراء النهرين المعروفة حاليا باسم اوزبكستان، كان والده زعيم قبيلة بارلاس المغولية المتعصبة التي لم تعترف بهزيمة المغول وسقوط امبراطوريتهم، وامه حفيدة جنكيزخان، يعود نسل الطفل تيمورلنك من طرف الام الى جنكيز خان حيث تكون والدته هي احدى احفاد هذا القائد، تزوج من حفيدة جنكيز خان وبذلك تمكن من السيطره على كل بلاد ما وراء النهر مؤسسا دولته الخاصة تحت اسم الدولة التيمرية وعاصمتها سمرقند..

 في اول معركة له كانت اثناء اغارة طوغلوك حفيد جنكيزخان لقبيلة بارلاس التي كان والده وعمه المسؤولان عن تلك القبيلة و اشتبكوا مع قوات طوغلوك، مما لفت انظار طوغلوك لهذا الشاب بجراته وامكانيته في القتال مما دعى طوغلوك لابرام صفقه مع تيمورلنك وهي ان يسلمه زمام الحكم على قبيلته بشرط الولاء والطاعة للامبراطورية المغولية الجديدة، فقبل تيمورلنك هذه الصفقة التي مكنته من جمع جيش متوسط الحجم من البدو وسكان قبيلته وبدا نجم تيمورلنك العسكري والقيادي بالسطوع..

 

الزعيم:

على الرغم من ان تيمورلينك كان يؤدي الفرائض الاسلامية بشكل كامل الا انه لم يطبق الشرائع الاسلامية في دولته بل قام بتنفيذ القانون الذي وضعه جنكيز خان وهو الشريعة الوثنية، فقد استخدم الاسلام بشكل سياسي كادات اخرى لتساعده على زيادة فرض سيطرته وقدرته وتنفيذ خدعة السياسية على عامة الناس مروجا الى انه جاء لانقاذ الاسلام والمسلمين من حكامهم الخارجين عن الدين بدا تيمورلنك فرض نفوذه وسيطرته بشكل بسيط جدا حيث كان ملتحقا بحاكم سمرقند وارتفع بالمراتب العسكريه حتى وصل الى مرحله تسمح له باخضاع سمرقند تحت حكمه،

قام بالعديد من الفتوحات التي شملت بلاد الشرق وبلاد الغرب وجعل السمرقند عاصمة له باسط النفوذ على بلاد ما وراء النهرين وبغداد واستمر في حملاته مكتسحا ايران وارمينيا الغربية، عندما علم تيمور لينك بتغيير الاوضاع في سلطنة المماليك بعد رحيل السلطان الظاهر بربوق كان قد خرج لتوه من انتصاره في احتلاله الهند واعلن شن حملته العسكرية الاشهر على مستوى التاريخ كاملا باسم حملة السنوات السبعة

 

الحروب والمعارك:

 اكتسح جورجيا وارمينيا وبعد عامين قام هو وجيشه باحتلال بغداد مدمرا اياها وقتلوا اكثر من 20,000 بشريا من سكانها فكان امر تيمورلينك ان يعود كل جندي مع رأسين على الاقل من رؤوس اهل المدينة ليصنع نصبه التذكري بطريقته الوحشيه والمرعبه الخاصة وهو بناء برج من الجماجم ،

بعد ذلك شد رحاله الى بلاد الشام والى حلب تحديدا حيث احرقها عن بكرة ابيها وبعدها اتجه الى دمشق مبيدا المدينة وذابحا اهلها غدرا بعد ان اعلنوا استسلامهم ثم قام بفعلته الاشنع وهي حرق المسجد الاموي واسقاط مئذنته مدمرا احد اهم المعالم الاسلامية على وجه الكوكب بحثا عن النفوذ والسلطة..

 وخوفا من ان يطيح تيمورلينك بالدولة العثمانية ، قامت الدولة العثمانية بالتقرب من تيمورلنك وقد كان يحكمها في ذلك الحين السلطان بيازيد الذي كان يملك الجيش القوي والعتاد الضخم الكافي لبدء الفتوحات، بدا ارسال المراسيل المكتوبة بين بيازيد وتيمورلنك وكل منهما يسعى لفرض قوته على الاخر حيث طلب تيمورلنك ان يخضع السلطان بيازيد لهن ورفض السلطان ذلك بقوة ليحتدم الحديث بينهما وينتهي باعلان الحرب..

 عام 1402 حشد بيازيد جيشه للقاء تيمورلنك وبحسب كلام المؤرخين كانت قوات تيمور تفوقه باضعاف حيث انطلق من جورجيا التي حشد جيشه فيها وتجه الى الاناضول لتلقين الدولة العثمانية درسا لن تنساه في حياتها فكانت خطته هي التوغل في املاك العثمانيين لارباك بيازيد فسار بجيشه على طول نهر هلس ليكون النهر هو الفاصل الوحيد بينه وبين العثمانيين وبعدها بدا هو وقواتهم بتخريب البلاد العثمانية ونهبها مما سيجعل الجيش العثماني يتجه نحوه وصولا الى انقرة التي تمت بها الحرب الكبرى اقام تيمورلنك سدا على نهر يمر في مدينة انقرة محولا سبيله لكي يقطع المياه عن الجيش العثماني وامر قوته بتلويث مياه الينابيع التي تصب داخل مدينة انقرة،،

استمر بتنفيذ اي استراتيجية الحصار التي تزيد من نسبة فوزه بالمعركه التي كانت كافتها راجحه له منذ البداية، انتهت المعركه بينه وبين عدوه بفوز تيمورلنك على السلطان ، وكانت هناك عدة روايات من قبل المؤرخين عن مصير السلطان فالبعض قال بانه انتحر من العار والبعض الاخر اكد بان تيمورلنك قتله ولكن المعروف بشكل مؤكد انه توفي في فترة اسره ..

 

رحل بعدها تيمورلنك الى الشرق باتجاه الصين رغم ان قوه جيشه تسمح بغزو اوروبا ولكنه لم يفعل ذلك باعتقاده بانها فقيرة فهو لم يكن يبحث عن النفوذ فحسب بل عن المال والثروات كذلك لم تتوقف الاقاويل وقصص الرعب عن وحشيته في فتوحاته وحروبه فقد كان ينهب المدن ويذبح الالاف ويؤذي كل من يعترض طريقه ليصل الى النفوذ الذي يطمح له ويحقق مبتغه الاول في السيطرة على الشرق حتى توفى في الثامن عشر من شهر شباط عام 1405 وهو في طريقه الى الصين قاضيا نحبه عن عمر يناهز السبعين عاما، كانت وصيته تتضمن ان يتولى حفيده الحكم ولكن الحرب الاهليه اندلعت في عائلته ليستولي ابن عمه على السلطه بدلا منه حاول استرداد سلطانه لكنه هزم من جيش ابن عمه مقتولان عام 1407 ولكن العثمانيين اخذوا بثارهم من المغول مستعيدين دولتهم وقواتهم التي سلبها المغول فاتحين القسطنطينية عام 1453 على يد قائدهم محمد الفاتح الذي اعاد حق العثمانيين في ارضهم اتصف تيمورلنك بالعبقرية في سياسة الحرب ومهارته السياسية العالية واهتم بتحويل مدينة سمرقند الى اكثر المدن حداثة وتطورا في عصرها لا زالت تماثيله مرفوعه حتى الان في مدينة سمرقند معتبرينه بطلا شجاعا...

 

اتمنى لكم قراءة ممتعة لهذا التلخيص ..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم


تعليقات

التنقل السريع