مقدمة :
اليوم اخواني سنخوص سويا في القصة الاولى
عالميا في المبيع في كل انحاء العالم، القصة التي تروى للصغير والكبير من تاليف
الكاتب البريطاني دانييل ديفو وهي قصة روبنسون كروزو، وكان دانييل ديفو كاتب
وسياسي وتاجر من مدينة لندن اشتهر في التاليف و الكتابة، فهيا بنا اخواني كي نتعرف
على ملخص هذه القصة..
عام 1719 نشر
الكاتب دانييل ديفو رواية روبنسون كروزو، اطلق عليها هذا الاسم نسبة لاسم بطل
القصة، وتجري احداث هذه القصة في القرن السابع
عشر..
النشاة:
ولد روبنسون
كروزو في انجلترا في مدينة يورك، وهو لابن الاصغر لتاجر الماني يقيم في يورك، شجعه
والده على الدراسة وحب التجارة ولكن اختار ان يكون بحارا وكما معروف ان البحرية
سابقا كانت متاحة فقط للنبلاء وهذا رابط القوات البحرية لمن يود التعرف على القوات
البحرية(الدخول الى رابط القوات البحرية)، حاول والده اقناعه ان من الافضل له الابتعاد عن المغامرة و البحرية ككل،
كي يتوفر له حياة متواضعة وامنة.. اتزن روبنسون في البداية بطاعة والده لكنه خضع
في النهايه لرغباته وحبه للاستكشاف والمغامرة.
اول رحلة:
بعد ان اصبح
في سن يسمح له بالابحار انطلق على متن سفينة متجهه من يورك الى لندن مع صديق له
اثناء ابحارهم تعرضوا لعاصفة قوية، وبعد وصولهم الى لندن خطط كروزو لرحلة ثانية
ولكن هذه المرة رحلة تجارية، واثناء ابحاره تعرضت سفينة كروزو للقرصنة من قبل
قراصنة البحار و تم الاستيلاء على السفينة
وكل محتوياتيها، وتم اسر كروزو..
بعد اسر كروزو
تم بيعه كعبد لحاكم في بلدة سالي في شمال افريقيا، اثناء رحلة صيد فر مع صبي عبد
وابحر عبر الساحل الافريقي، التقطهما قبطانا برتغالي، وعندما راى القبطان ملامح
كروزو البريطيانية من اصول المانية اعتقد انه مالك لسفينة ما او تاجر ما، وابرم
صفقة مع كروزو كي يبيعه العبد الذي معه وبالفعل باع كروزو الصبي العبد الذي فر
معه.
سنوات الجزيرة :
بعدها عرض هذا القبطان على كروزو رحلة لبيع
العبيد في البرازيل، ابحر كروزو الى البرازيل، في البرازيل اصبح كروز مالك مزرعة
ناجحا ولاجل شغفه بالتجارة انطلق برحلة استكشافية الى غرب افريقيا لجمع الرقيق لكن
انتهى به المطاف بغرق سفينته قبالة سواحل ترينداد، سرعان ما اكتشف كروزو انه
الناجي الوحيد من الرحلة، بدأ بالبحث عن ماوى وطعام لنفسه عاد الى بقايا الحطام
اثني عشر مرة لالتقاط البنادق والبارود والطعام واشياء اخرى، على الشاطئ وجد ماعزا
فمكنه ذلك من اكل اللحم وان يكون له مخزون من الطعام، نصب صلبيا وكتب عليه تاريخ
وصوله الى الجزيرة وكان التاريخ الاول من ديسمبر من العام 1659 وكان ينقش على هذا
الصليب خطا كل يوم كي لا يضيع منه الوقت،، كما احتفظ بدفتر يوميات عن انشطته
المنزلية مشيرا الى محاولته صنع الشمع واكتشافه المحظوظ لحبوب القمح وبناء قبو
وغيرها من الامور..
في شهر يونيو من العام 1660 مرض مرضا شديدا وبدا
يقول بان ملاكا زاره محذرا اياه من موت قريب، وشعر بارتقاء روحاني فادرك ان الله
قد غفر له خطاياه السابقة، بعد تعافيه عمل كروزو مسحا للمنطقه واكتشف انه وحيدا
على الجزيرة وجد واديا مليئا بالعنب حيث بنى ملجا، بدا كروزو يشعر بمزيد من
التفاؤل ووصف نفسه بملك الجزيرة، واثناء تجوله في الجزيرة وجد ببغاء اليفا، فدربه وطور
مهاراته، وايضا من وجود كروزو في الجزيرة وحيدا، طور من مهارته في
نسج السلال
وصنع الخبز
والفخار
واستعماله للسلاح، ذات يوم قطع شجرة ارز ضخمة
وصنع منها زورقا ضخما من جذعها، لكنه اكتشف بعد الانتهاء من صنعه انه لا يستطع نقله
الى البحر، فبدا بعدها بصنع قارب اصغر واستطاع انزاله بالمياه وتمكن من الابحار حول
الجزيرة لكنه كاد ان يهلك بعد ان واجهته امواج المحيط الضخمة بسبب ان القارب تم
صنعه بواسطته بطريقة بدائية جدا، عند وصوله الى الشاطئ سمع ببغائه ينادي اسمه وشكر
الله لنجاته مرة اخرى، ثم قضى سنوات عدة
في سلام ..
اكلة لحوم البشر :
ذات يوم راى
كروزو اثر اقدام، فجنن جنونه واعتقد انه اثر للشيطان، ثم فكر في انه اثر لواحد من
اكلة لحوم البشر، سلح كروزو نفسه وظل يبحث عن اكلة لحوم البشر، و بسبب خوفه من اثر
هذه الاقدام انتقل للعيش في القبو الذي بناه، في احدى الليالي سمع كروزو اطلاق
اعيرة نارية فظل في مخبئه الى طلوع الفجر فراى سفينة محطمة على الشاطئ ، فذهب
كروزو الى حطام السفينة فلم يجد بها احدا واعتقد ان الرياح القت بحطام هذه السفينة
الى شاطئ الجزيرة، و عند عودته الى مكان اقامته في الجزيزة راى بقايا بشرية تم
قتلهم و اكل بعض من جثثهم من قبل اكلي لحوم البشر، تفاجاة كروزو مما راى وفي طريق
عوته التقى كروزو باحد الضحايا، وكان هناك شخص اخر تحرر من قيوده فجاة وركض نحو
كروز هاربا من اكلي لحوم البشر، فصوب كروزو بندقيته نحو المختطفين وقتل احد اكلي
لحوم البشر بواسطة بندقيته وجرح اخر، وتم قتل هذا المختطف من قبل العبد الذي حرر
نفسه..
تعرف كروزو على الرجل الذي حرر نفسه وركض نحو
كروزو ، وعهد هذا العبد انه مدين له لانقاذه حياته ، فاطلق عليه كروزو اسم فراي
داي اي يوم الجمعة احتفالا باليوم الذي نجا فيه من الموت، ثم اتخذه خادما له، حين
راى كروزو ان فراي داي ذكي علمه بعض الكلمات الانجليزية وبعض المفاهيم الاساسية ، واخبر
فراي داي كروزو عن حطام تلك السفينة بانها تابعة للاسطول الاسباني، و تم قتل جميع
طاقمها بعد عملية قرصنة من قبل اكلي لحوم البشر وتم قتل جميع الاسبان، واخبر فراي
داي كروزو عن رغبته بالعودة الى شعبه، لكن هذا الخبر كان كالصاعقة على كروزو لانه
سيتركه وحيدا مرة اخرى، لكن فراي داي اقسم بانه لن يترك سيده وحيدا، مما جعل
الاثنان يتواصلا لحل انهم يصنعون قاربا للابحار والاغارة على الجزر القريبة لهم، وقبل
ان تتاح لهم فرصة الابحار فوجئوا بوصول 21 من اكلة لحوم البشر في زوارق كان اكلت
لحوم البشر يحتجزون ثلاثه ضحايا احدهم يرتدي الزي الاوروبي، قتل كروزو وفراي داي
معظم اكلة لحوم البشر واطلقوا سراح الاوروبي الذي كان اسبانيا، وفي هذه الاثناء
وعند تحرير جميع الرهائن اكتشف فراي داي ان والده كان محتجزا وتم انقاذه ففرح فراي
داي فرخا شديدا لاكتشاف ان والده هو احد الضحايا الاخرين الذين تم انقاذهم، عاد
الرجال المحررين الى مسكن كروزو لنيل قسط من الراحة واستعد كروزو للترحيب بهم في
مجتمعه بشكل دائم.
استكشاف الجزر القريبة:
ارسل كروزو والد فراي داي في زورق لاستكشاف
الارض المجاورة بعد ثمانية ايام انذر فراي داي كروزو بان سفينة انجليزية تقترب من
الجزيرة ارتاب كروزو في امرها وشاهد كروزو و فراي داي 11 رجلا ياخذون ثلاثة اسرى
الى الشاطئ في قارب، استكشف تسعة رجال من هؤلاء الجزيرة تاركين اثنان لحراسة
الاسرى، انقض فراي داي وكروزو على الخاطفين و تغلبوا على الرجلان واطلق سراح
الاسرى ومن بينهم قبطان السفينة التي تم الاستيلاء عليها في تمرد، بدا فراي داي
وكروزو بالصراخ من مواقع مختلفة من الجزيرة مما اربك الرجال المتمردين وجعلهم
يركضون من مكان الى اخر في النهاية واجه المتمردين وتغبلوا عليهم واخبرهم ان
بامكان الجميع الذهاب باستثناء زعيم العصابة وهكذا استسلم الرجال تظاهر كروزو والقبطان
ان الجزيرة تابعة للامبراطورية البريطانية وان الحاكم قد انقذ حياتهم من اجل ارسالهم
جميعا الى انجلترا لمواجهة العدالة، واحتفظ كروزو بخمسة رجال كرهائن عبيد وارسل
الرجال الاخرين للاستيلاء على السفينة، عندما تم احضار السفينة كاد كروزو ان يغمى
عليه من الفرح،
العودة الى الديار:
في التاسعة عشر من ديسمبر من عام 1686 صعد كروزو
الى السفينة للعودة الى انجلترا، هناك زار صديقته الارملة التي حافظت على امواله بعد
سفره وبعد وفاة عائلته ولم يبقى سوى شقيقتيه، بعدها علم كروزو من القبطان البرتغالي
الذي كان له الفضل بانقاذه ان مزارعه في البرازيل كانت مربحة للغاية ثم رتب لبيع
اراضيه البرازيلية قلقا من السفر عبر البحر، حاول كروزو العودة الى البرازيل ولكن
رحلته كانت خطيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، تلقى كروزو خبرا يفيد بان عملية بيع
مزارعه قد اكتملت وانه جنى ثروة كبيرة ...
تبرع بجزء
منها للارملة وشقيقتيه، فكر كروزو في العودة الى البرازيل لكنه تخلى عن الفكرة لانه
ينبغي عليه ان يتزوج وبعد زواج لم يدم طويلا ماتت زوجته واخيرا غادر كروزو كتاجر
في سنه 94 وعاود زيارته للجزيرة التي عاش بها طويلا والتي اصبحت مستعمره باسبانية
اتمنى لكم
اخواني قراءة طيبة و ممتعة لهذا التلخيص لرواية روبنسون كروزو
بقلم المدرب
الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق