مقدمة:
للتاريخ الاسلامي الكثير من الابطال
والقادة الذين خلدهم التاريخ و للتاريخ الاسلامي الكثير من الحروب والغزوات
والمعارك ولكل معركه بطل واليوم ساحدثكم عن البطل الاسلامي عن القائد المحارب طارق
بن زياد
القائد طارق بن زياد و بدايته العسكريه:
ويعد القائد الاسلامي طارق بن زياد من اشهر القيادات العسكريه الاسلاميه حيث انه نسب الى اسمه مضيق جبل طارق حيث انه كان اول مكان وصل اليه قبل فتح الاندلس لك ان تتخيل عزيزي القارئ انه نسب الى هذا البطل المسلم اسم مضيق جبل طارق فتخيل حجم هذا القائد وحجم افعاله الخالده الى يومنا هذا
ولد القائد طارق بن زياد سنه 679
ميلادي اي 57 هجري في بلاد المغرب في عهد الدوله الامويه وكانت الوفاة في بلاد
الشام سنه 101 هجري اي 723 ميلادي في المراجع التي قراتها عن التاريخ الاسلامي
والكتب عن الفتوحات الاسلاميه وخاصه عن السيره الذاتيه للقائد طارق بن زياد اختلف
المؤرخون حول اصوله اصول عائلته ولكن الاكثريه قالوا بان اصوله اسلاميه عربيه
وايضا اختلف الكثير على نهايه هذا القائد ليس هناك معلومه واضحه عن نهايه القائد
الاسلامي طارق بن زياد ولكن الكثير من المراجع تحدثت عن بطولات القائد طارق بن
زياد التي تركها وراءه حيث ترك ارثا كبيرا بعد وفاته
بدايته العسكرية كانت بحبه للجهاد في
سبيل الله، قائدا محب للعمل العسكري و وصفته الكتب بمهاراته العسكرية من حيث وضع
الخطط و مهاراته في المناورة و التكتيكات و من شخصيته القيادية المؤثرة على
جنوده،، انخرط بالجيش و بدأ تدرجه العسكري الى ان وصل قائدا في الجيش الاموي
تولية حاكما على المغرب الاقصى:
وبعد فتح بلاد المغرب وطنجه حيث قام
الوالي موسى بن نصير بتولية القائد طارق بن زياد واليا على طنجه والمغرب الأقصى مع
جيش قوامه 17،000 واختار الوالي موسى بن نصير القائد طارق بن زياد ليكون واليا على
المغرب الاقصى لاصوله العربيه والترويض والتخفيف من الثوره من شعوب البربر وامر
الوالي طارق بن زياد بتعليم القران في جميع المغرب الاقصى
وبعد نجاح القائد طارق بن زياد في
مهامه و اداءه الملفت لفت انتباه موسى بن نصير بالسيطره على كامل المغرب الاقصى،،
امتد النفوذ الاسلامي الاموي وهنا بدات
طموح القائد طارق بن زياد بفتح بلاد الاندلس والاغاره على ساحل اسبانيا الغربي
بعمليات ابرار واغاره ضخمه الى ان شاء القدر بتحالف يوليان و يوليان هو حاكم القوط الذي كان يحكم سبته وهذه
البلد بقيت خارج نطاق حكم المسلمين الى ان يوليان كان حاكم القوط وحاكم سبته وكانت
من عادات اشراف الكوط ارسال ابنائهم للتعلم في اسبانيا وهناك ارسل يوليان ابنته
واعجب بها ملك اسبانيا حيث انه قام باغتصابها وهذا الامر اغضب يوليان مما دعاه
للتحالف مع المسلمين ضد ملك اسبانيا وهو لذريق وهنا قرر يوليان الانتقام لابنته
وقرر التحالف مع المسلمين لغزو اسبانيا وتحالف ايضا مع بعض من المعارضين للملك
لذريق للاطاحه بحكمه وهنا راى القائد طارق بن زياد بان حلمه بغزو اسبانيا اصبح
قريب
فتح الاندلس:
فطلب القائد طارق بن زياد من الوالي موسى بن
نصير ان يعد العده ويجمع جيش للعبور الى ضفه اسبانيا الغربية مما دعا الوالي موسى
بن نصير للتفكير كثيرا وعدم الموافقه مباشرا خشية على المسلمين في بلاد الاندلس كي
لا يتم اضطهادهم والانتقام منهم وهم عزل فهنا امر الوالي بارسال احد ضباط البحريه
ويدعى طريف بن مالك وهو من خير الضباط المسلمين فارسله مع قوه بحريه للاغاره على
الساحل الغربي بعمليه اغاره كي يختبر قوه الدفاع الاسبانيه نزل طريف بن مالك على
جزيره بالوماس واجتاز كل الدفاعات الاسبانيه ومن ثم تقدم الى الجزيره الخضراء واسر
الكثير من الجنود و الضباط واخذ الكثير من الغنائم واثبت للحاكم موسى بن نصير بان
الدفاعات الاسبانيه هشه
فاقتنع الحاكم مباشره فأمر بوضع خط
هجوميه لفتح بلاد الاندلس سنه 92 هجري اي 711 ميلادي ارسل الوالي موسى بن نصير
القائد طارق بن زياد على راس قوه كبيره من الجيش تعداده 7000 رجل وعبر طارق بن
زياد المضيق الفاصل بين البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي ونزل القائد طارق بن
زياد بجيشه على الجزيره الغربيه لاسبانيا ونظم جيشه واعد العده و اعد خطه للهجوم
على القلاع والحصون القريبه والتوغل داخل الاراضي الاسبانيه..
الهجوم:
وبدا الهجوم وكان هجوما ناجحا سريع حيث
تفاجا الجنود الاسبان كيف لحصونهم ان تنهار امام الجيش الاسلامي الصغير من حيث
العدد ومن حصن الى اخر الى ان وصل الى وادي لكة الشهير وعندها وصلت الاخبار الى
الملك لذريق بان جيش المسلمين عسكر في وادي لكة واجتاز مساحه واسعة من الاراضي
الاسبانيه فامر لذريق بجمع جيش كبير وهنا تختلف الروايات عن عدد الجيش ولكن على
الارجح عدده بين 60 الفا الى 70 الفا فكانت كشافه المسلمين تعمل ليلا نهارا في جيش
القائد طارق بن زياد الى ان علمت بهذه الحشود وارسلت الى القائد طارق بن زياد بان
جيش كبير يتجهز للقضاء على جيش المسلمين في وادي لكة فارسل طارق بن زياد الى
الوالي موسى بن نصير طلب ارسال جيش للمسانده وارسال الكثير من المؤن العسكريه
فارسل الحاكم جيش قوامه 5000 رجل لمسانده طارق بن زياد وبعد اسابيع بدات المعركه
الطاحنه بين جيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد وجيش الاسبان بقياده لذريق وبالرغم
من فرق العدد لصالح الاسبان بمعادله كل جندي مسلم يواجه ٦ جنود اسبان الى انه كان
انتصار حاسم للمسلمين حيث قتل الملك لذريق في هذه المعركه وقتل على يد القائد طارق
بن زياد وقال مقالته الشهيره لقد ( قتلت الطاغيه لقد قتلت لذريق ) وبعد هذا
الانتصار الكبير والمعنويات المرتفعه ارسل القائد طارق بن زياد الى الوالي موسى بن
نصير طموحه للاستكمال والاطاحه بكامل مدن الاندلس فارسل الوالي الموافقه وقد اتى
ايضا على راس قوه عسكريه كبيره لمسانده القائد طارق بن زياد وتم فتح باقي المدن
واستكمال فتح بلاد الاندلس وهنا اصبح القائد طارق بن زياد حاكما على الاندلس
الخاتمة:
وهنا اعزائي ساختم بسبب اختلاف جميع
الكتب على نهايه القائد طارق بن زياد ولكن الكثير من المراجع تقول تم عزله من قبل
مركز الخلافه بالشام من قبل الخليفه الوليد بن عبد الملك ولا تعرف الاسباب وليس
هناك اي مرجع يوضح سبب العزل
اعزائي الكرام ان القادة المسلمين من
اشجع القيادات العسكريه على مر العصور واليوم كان موضوعنا عن القائد المحارب
القائد طارق بن زياد ومن اجمل السير التي تركها لنا التاريخ لنقرا انتصاراته
واعماله وبطولاته ونغوص في حنكته العسكريه التي كانت ظاهرة و الى يومنا تبقى ظاهرة
اتمنى لكم ان تكونوا قد استمتعتم في المقالة..
بقلم المدرب الكشفي القائد إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق