الاميرال نيكولاي كوزنيتسوف

 

مقدمة:

اعزائي الكرام لكل حقبه من التاريخ جمالها الخاص ولكل حقبه رجالها وقادتها وجنرالاتها ومن اجمل حقبه واكثرها متابعه لمعرفه التفاصيل وكيف كانت الاحداث تدور وقتها هي حقبه القرن العشرين واشهر حدث واضخم حدث في القرن العشرين هي الحرب العالميه الثانيه،،

 واليوم ساتحدث عن الاميرال الروسي نيكولاي غراسيموفيتش كوزنيتسوف، وبراي الشخصي هذا الاميرال لم ياخذ حقه من الشهره مثل باقي الجنرالات الروسيه في الاتحاد السوفيتي بحقبه الحرب العالميه الثانيه مثل ايفان كونيف وميخائيل كوماكوف ونيكولاي فاتوتين غيرهم من قادة الصف الأول في اركان الجيش السوفيتي وقتها،،

 حيث انه قام بالكثير من البطولات بمواجهه الغزو الالماني، والبطوله الكبيره له بانه طيله الحرب العالميه الثانيه وطيله الغزو الالماني لروسيا لم يخسر قطعه واحده من سلاح الحربيه الروسيه و كان وقتها تدرج بالرتب حتى اصبح قائد اسطول البحرية الروسية في المحيط الهادئ ،،اي ان الاسطول البحري الروسي لم يخسر اي كورفيت، والكورفيت هو قارب عسكري مزود بعتاد حربي ويعد الكورفيت فقط لنقل الجنود او القيام بدوريات استكشافيه ودوريات حراسه واشير ان الكورفيت ليس بقطعه حربيه هجوميه

نشأته و حياته العسكرية:

ولد نيكولاي كوزنيتسوف سنة 1904 من عائلة تقيم بالريف الشمالي لروسيا و كان ابوه مزارعا، و كان نيكولاي مثل باقي القادة و الضباط هناك علامات تدل على انهم قادة منذ الصغر،، لم يقتنع نيكولاي بان يرث اباه و يبقى مزارعا حيث انه عندما بلغ سن الرشد التحق بالكلية الحربية سرا بدون علم احد من عائلته، و هنا عزيري القارئ اتمنى ان تقرأ هذه الجملة جبدا لانه من شخصيته العنيدة و القيادية ستعرف ماذا حصل بينه و بين ستالين،،فتم قبوله بالكلية الحربية و لبنيته القوية و نشأته بالريف الشمالي الروسي و المعروف عن طبيعة الطقس و خاصة في منطقة الشمال ذات الطابع الثلجي و حرارة الطقس المنخفضة و بمناطق شمال الروسي فصل الشتاء ٧ اشهر من سنة،، كان هذا بطاقة دخولة الى الأكاديمية البحرية الروسية،، فخدم بالاسطول البحري للبحر الأسود كقائد سفينة حربية و من ثم تنقل بالمناصب و الرتب حتى اصبح سنة 1939 قائد اسطول المحيط الهادئ ،، و عضو اللجنة المركزية السوفييتية،، و لكنه لم يكن مقرب من ستالين،،و هنا عزيزي القارئ اشير الى انه استلم هذا المنصب لكفاءاته..

 

بداية الحرب الالمانية الروسية:

 

مع الهجوم البري الواسع للفيرماخت و المكنة الحربية الالمانية التي اجتاحت الكثير من المدن و البلاد مثل اوكرانيا و بيلاروسيا و القرم و اصبحت القوات الالمانية على مشارف الجبهة الغربية لروسيا،،امر ستالين جميع ضباطه و قياداته بعدم المواجهة للتخفيف من الخسائر البشرية و الخسائر في العتاد،، و هذا ما لم يتقبله الادميرال كوزنيتسوف مما اغضب ستالين و لكن ستالين لم يعزله ليقينه بانه الرجل المناصب لقيادة الاسطول، فقرر كوزنيتسوف المواجهة البحرية،، و هنا اشير الى ملاحظة صغيرة،،ان المانيا لم تكن تهاجم روسيا بسفن ضخمة ولا من الجانب البحري ، فقط كانت تهاجم سفن الاسناد و سفن الموارد الحربية بواسطة الغواصات الالمانية،، و هذا كان ما كشفه الاميرال كوزنيتسوف،، فجهز اسطوله و نشر جميع السفن الحربية و المدمرات،، بدأ بشن عمليات تستهدف الغواصات و من ثم قصف اي عملية ابرار كانت للقوات الالمانية و كان جهده على طول خط الجبهة في لينينغراد التي لم يستطع دخولها الجيش الألماني فقط حاصرها و كان ل الاميرال كوزنيتسوف فضل كبير بعدم احتلال مدينة لينينغراد،، و من بعدها بدأ يستهدف قطارات المؤن القادمة للقوات الالمانية و قصف تجمعات الجيش الالماني، لتكبيد الالمان اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية و الحربية و العتاد و المؤن الغذائية، الى ان قرر قائد سلاح الجو الالماني المارشال هيرمان غورينغ شن هجوم واسع من قبل سلاح الجو الالمان ( اللوفت فافا ) للقضاء على الاسطول الروسي فاقتنع هتلر بهده الفكرة و بدأ الهجوم،،

بدأ الهجوم الجوي على الاسطول البحري الروسي و نجح الاميرال كوزنيتسوف بصد الهجوم بشكل كبير و كبد سلاح الجو الالماني خسارة فادحة و هي كانت الضربة القاسمة لظهر سلاح الجو الالماني،، حيث انه تراجعت الهجمات الجوية الالمانية بشكل كبير على مدن الروسية و المراكز العسكرية السوفييتية، و من بعدها و بعد عزل المارشال كوليك و استلام الجنرال جورغي جوكوف قائدا لمنطقة لينينغراد استعان جوكوف بي كوزنيتسوف حيث وضع خطة مشتركة بينه و بين مشاة الجيش الاحمر حيث نجحت بفك الحصار و تكبيد الالمان خسارة بشرية كبيرة تعدادها ٨٠ الف عسكري.. و بقى الاميرال كوزنيتسوف طيلة الحرب العالمية الى حين انتهائها و لم يخسر قطعة حربية واحدة..

و بعد انتهاء الحرب كرم الاميرال بمدالية الانتصار على المانيا و في حياته العسكرية حصل على الكثير من الاوسمة و الانواط و منها

النجمة الحمرا

وسام لينين

وسام اوشاكوف

وسام الشرف السوفياتي

 

وفاته:

توفى الاميرال نيكولاي كوزنيتسوف سنة 1974 و في سنة 1981 تم تسمية حاملة الطائرات الروسية باسم الاميرال كوزنيتسوف،،تخليدا لبطولاته و اداءه الحربي الشجاع و المميز،، انه من خيرة الضباط في حقبة الحرب العالمية الثانية و الكثير منا لا يعرف هذا الجنرال البطل بسبب الحملة الدعائية التي كانت تستهدف المقربين من ستالين

 

اتمنى لكم ان تكونوا استمتعتم بهذا الشرح المبسط و ليس مفصل..

 

بقلم المدرب الكشفي القائد إبراهيم