القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الجنرال بيوتر باغراتيون

 

الجنرال بيوتر باغراتيون






مقدمة:

اليوم اعزائي الكرام سنخوص سويا في احداث القرن التاسع عشر، الملئ بالاحداث الحربية و العسكرية، من الحروب النابلوينية، و الحرب الروسية العثمانية، و الحرب في شمال افريقيا، و الحرب الامريكية الهندية، و كانت حقبة القرن التاسع عشر جدا شرسة كانت مسرحا للحروب و القتل..

و اليوم ساحدثكم عن المارشال بيوتر باغراتيون، و اسم باغراتيون هو الاسم الذي اطلق على العملية الهجومية السوفيتية ضد الالمان و بالتحديد ضد الجيش السادس بقيادة الجنرال باولوس، و كانت هذة الخطة هي اول عمل عسكري سوفيتية هجومي، و كانت هذة الخطة اعداد و تخطيط و تنفيذ الجنرال الاحمر كما يلقب، الجنرال قنسطنطين روكوسوفسكي الذي اطلق اسم باغراتيون عنوان خططه العسكرية تخليدا لاسم البطل المارشال بيوتر باغراتيون الذي ساتحدث عنه اليوم،


نشاته و حياته العسكرية:

 

ولد بيوتر باغراتيون عام 1765 و انخرط بالجيش اميرا و ضابطا بفرع المشاة لاصوله النبيلة و خدم بالجيش الامبراطوري الروسي و قد برزت اعماله و حنكته العسكرية بالحرب النابليونية، و كان للمارشال باغراتيون ان شارك بالكثير من الحروب حيث انه خدم تحت امرة الفيلد مارشال الكسندر سوفوروف، و كان للمارشال باغراتيون دورا كبيرا في حسم اصعب المعارك و اكثرها مفصلية مثل معركة سمولينسك و معركة بورودينو، و ان لهاتين المعركتين رمزية عسكرية روسية كبيرة جدا..


هجوم نابليون على روسيا:

 

بعد هجوم نابليون الكاسح على اوكرانيا و توغل قوات الجيش الفرنسي داخل الاراضي الروسية بدا الروسي بامر من القيصر الروسي الكسندر الاول  اعتماد طريقة الارض المحروقة، مما جعل تقدم الجيش الفرنسي اسرع بالرغم من انه لم يجد اي حقل زراعي يستقيد منه او اي منزل او اي مخبز، الى ان الجيش الفرنسي تقدم بشكل سريع داخل الاراضي الروسية، الى ان وصل مدينة مينسك، و هنا قام الجيش الامبراطوري الروسي بعمل بطولي بمواجهة الجيش الفرنسي الكبير و كان المدفعية الفرنسية وقتها من اقوى المدفعية بالعالم، الى ان الجيش الفرنسي استطاع حسم المعركة لصالحة رغم الخسارة البشرية التي تكبدها الجيش الفرنسي..

و هنا بدا المارشال باغراتيون يعارض سياسة القيصر باعتماد طريقة الارض المحروقة و انه يجب المواجهة، الى ان وصل الجيش الفرنسي الى بورودينو و هنا كانت بداية النهاية لجيش نابليون العظيم،،

 

معركة بورودينو:


هذه المعركة التي خلدها التاريخ و تعد من اكثر المعارك مفصلية، و رمزيتها التي تعتبرها روسيا كانت معركة حياة او موت لروسيا،، بورودينو قرية واقعة في ضواحي موسكو و راى منها الجيش الفرنسي و نابليون شخصيا راى القبب الحديدية المذهبية لقصر الكرملين مما جعلهم اكثر طمعا بالنصر لاقترابهم من موسكو..

و بعد معارضة الجنرال باغراتيون لقرار اعتماد طريقة الارض المحروقة سانده بالراي قائد الجيش الروسي وقتها المارشال ميخائيل كوتوزوف مما ادى الى اقناع القيصر، و عليه بدا العمل بوضع خطة و كان للجنرال باغراتيون الفضل الاكبر و النصيب الاكبر من وضع الخطة..

و عليه في صباح يوم 7 ايلول من سنة 1812 بدات اشرس و اكبر معركة بالقرن التاسع عشر حيث خسر ضحيتها 44 الف جندي من ضابط و جندي روسي و خسر الفرنسيين 34 الف بين ضاط و جندي،، و كان للجنرال باغراتيون انه تابع المعركة و هو بين الجنود و ادارة الاشتباكات بنفسه الى انه اصيب اصابات بالغة توفى على اثرها بعد هذه المعركة باسبوعين..

في هذه المعركة،، و بعد ان تم اخباره بان المعركة حسمت بسد الجيش الفرنسي و تكبيده خسارة كبيرة و انه غير قادر على متابعة هجومهه،، تم انسحاب الجيش الروسي من بورودينو الى موسكو، و لم يترك شي وراءه الا و تم حرقه، و هنا ترك جيش نابليون الجريح و المنكسر و الخاسر 34 الف، للجوع و البرد و للمصابين ان يموتوا بهدوا.. و من بعد هذه المعركة بدات سنوات الهزيمة لنابليون و لم يعد جيش نابليون كما سبق..

 

وهنا اعزائي اكون قد حدثتكم عن الجنرال باغراتيون و عن بطولاته بكشل مبسط و غير مفصل، و اترك لكم ان تتخيلو مدى شخصية هذا الجنرال الذي كان واثقا بقراراته و التى عارض بها القيصر و وضع خطة انهى جيش نابليون العظيم بها و نال شرف ان يكون جنرالا يموت من الاصابة في ارض المعركة و ليس جنرالا يموت على فراش الموت و في حياته حصل على الكثير من الاوسمة و التكريمات

 

بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم

 


تعليقات

التنقل السريع