هي و النصر و انا
لم يتبق من معكرتي سوى القليل،،
النصر يلوح لي من بين التلال،،
و ها انا اصرخ،، اني قادم،، قادم..
النصر يلوح لي بيد، و باليد الثانية
يهنيني،،
و ها قد بدأت ابواق النصر و اصواتها
تتصاعد اكثر فاكثر،،
ها قد بدأت الطبول و الالات تعزف نوتات
النصر،،
ها هي الرايات و البيارق تلوح عاليا،،
و ها هنا جنودي تصرخ النصر حليفنا..
اكتب لك و انا عائد الى دياري،،
اكتب لك و صورة وجهك لم تفارقني لحظة،،
اكتب لك و الشوق هزمني و البعد ضناني،،
اكتب لك و انت في عقلي و قلبي و وجداني..
حبك لي كان طوق نجاتي،،
لولاك يا مدللاتي لم اعد،،
لكان الموت مصيري..
كلما اشتدت المعركة،،
لا ارى امامي سواك،،
كلما علا الصراخ و ساد الضجيج اجواء
المعركة،، لا اسمع الا صوتك انت،،
لولا حبك يا جميلتي،،
لكان الموت مصيري و جثتي تمزقها اقدام
الخيول..
و لكني وعدتك بالنصر مرارا و تكرارا..
اتذكرين تلك الليلة تحت نخلتك
المفضلة،، على ضفاف الفرات،،
حين وعدتك باني لن اعبر الفرات،،
الا و النصر حليفي،،
اتذكرين،، اتذكرين..
ها انا في طريق العودة الى الديار،،
و لم يبقى على وصولي سوى القليل،،
اشتقت اليك،، بكل معاني الاشتياق،،
اشتاق الى تلك العينين،، التى دمرت
اشرعتي و حطمت سفينتي،،
اشتاق الى يداك المحناة،،
اشتاق الى رنة خلخالك..
لم يبق على وصولي سوى القليل..
ساعبر الفرات منتصرا،، و اضع راية من
رايات النصر فوق نخلتك المفضلة..
سادخل ساحة مدينتنا،، و صهلات حصاني
تملاء المكان،،
سادخل ساحة مدينتنا و سيفي يكد لهيبا و
شرار،،
ساصرخ عاليا،، (النصر لنا،النصر لنا)..
بعدها سالقاك،،
سالقاك بحنان،،
سالقاك بشغف،،
سالقاك باطمئنان،،
سالقاك بحب،،
سالقاك بجنون..
فافرحي و هللي يا اميرتي،، و بغير كلام
العشق و الهوي لا تبوحي..
فانا لك ربيع ايامك الخضرا،،
فانا لك فارسك المجنون،،
و انت لي اميرتي البابلية..
رسالة الى اميرتي البابلية..
احبك...❤
و من الخيال هذه القصيدة التي كتبتها و كانت من اجمل ما كتبت و كانت لي
فيها اجمل الاحاسيس و المشاعر حيث تدور القصيدة عن ضابط بالجيش قد دعاه الواجب
العسكري للالتحاق بالحرب تاركا جبيبته و في الحرب كتب لها اجمل عبارات الحب و
الاشتياق و كانت هذه القصيدة من فارس مجنون بحبها و قلب متيم بحب بابلية...
الى القراء الكرام ان كتابة الخواطر من اجمل اللحظات التي فيها تختبئ جميع
جراحنا و مشاعرنا و حبنا الغامض كم جميل عندما نترجم شعورنا الى كلمات و عبارات و
نجمعها في قصيدة نحاكي فيها خيالنا و نتحدى السيف و السلطان و فرسان الملك ..
كم هو جميل ان يكون لنا في الخيال حياة و كم جميل عندما تولد قصيدة من رحم
الخيال نجد انفسنا بها و نجد مشاعرنا بين السطور تتحول الى حروف و كلام ,, اننا
نحاكي انفسنا كل ليلة عن حبيب لم يشاء القدر ان يجمعنا به و نلوم القدر و نلوم
انفسنا و بصوت نادم نقول اه لو كنا سويا و شاء القدر ان يجمعنا ,, و نقول اه لو
كان النصيب هو الحبيب..
من اجمل الكتابات هي الكتابة لحبيب لم نحصل عليه لانه يجمع بداخلنا شوقا
كبيرا له و حب يزيد كل يوم و كل ليلة و هنا تكون ثورة الحب بكتابة قصيدة رائعة ليس
لها مثيل تكتب بالقلب قبل اليد و نكتب بها كلام لا يفهمه الا الحبيب و يرى نفسه
بين السطور و بين الكلمات...
بقلم المدرب الكشفي القائد ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق